قمة مكة الرباعية تقدم حزمة مساعدات للمملكة الهاشمية بقيمة 2,5 مليار دولار أكد رئيس الوزراء الأردنى الجديد عمر الرزاز تراجع الحكومة عن مشروع قانون ضريبة الدخل المرفوض شعبيا، وقال إن مشروع قانون ضريبة الدخل لم يدرس بالقدر الكافى قبل إقراره. ووفقا لصحيفة «الغد» الأردنية، فقد جدد الرزاز خلال لقائه بممثلى الأحزاب اعتزام حكومته الجديدة سحب مشروع قانون ضريبة الدخل لإعادة النظر فى مضمونه؛ لأنه لم يدرس بالقدر الكافى قبل إقراره. وشدد على أن الهدف الأساسى من القانون يجب أن يكون معالجة التهرب الضريبى من دون المساس بحقوق المواطنين، مبينا أن العقد الاجتماعى الجديد يتطلب الاتفاق على رؤية اقتصادية شاملة. وأضاف أن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة لا تزال مستمرة، وأن توجيهات الملك عبدالله الثانى كانت بألا يستعجل فى تشكيلها؛ كى لا يضطر لإجراء تعديل بعد فترة. ونوه بأن الأجهزة الأمنية تعاملت بنضج كامل مع الاحتجاجات الشعبية. يأتى ذلك فيما صدر بيان ختامى عن القمة الرباعية التى انعقدت فى مدينة مكةالمكرمة لدعم الأردن وأعلن فيه عن تقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن تصل إجمالى مبالغها 2.5 مليار دولار. وجاء فى البيان الختامى للقمة: «تم الاتفاق على قيام الدول الثلاث بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالى مبالغها إلى مليارين وخمسمائة مليون دولار أمريكى». وتتمثل الحزمة الاقتصادية فى وديعة فى البنك المركزى الأردنى، وضمانات للبنك الدولى لمصلحة الأردن، ودعم سنوى لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات، إضافة إلى تمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية. وحضر القمة إلى جانب العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز كل من أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالإضافة إلى العاهل الأردنى الملك عبدالله. من ناحيته رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ببيان قمة مكة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن الأمين العام أشاد بالنتائج الإيجابية التى تمخضت عنها القمة وما تم تقديمه من دعم اقتصادى للأردن، وما تشكله هذه المبادرة الكريمة من تجسيد لروح الأخوة والتكاتف فى مواجهة التحديات المشتركة خلال هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها المنطقة العربية، مؤكدا تضامن الجامعة العربية مع الاْردن من أجل تجاوز الأزمة الراهنة.