وصف سفير الصين بالقاهرة سونج آيقيوه حرص الأزهر على إقامة حفل إفطار للطلاب الوافدين الذي يدرسون فيه، بأنه شئ رائع من الأزهر. وأضاف في تصريحات خاصة ل«الشروق» على هامش حضوره حفل الإفطار الذي أقيم مساء الخميس في مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر: «مصر دولة مسلمة مهمة ولدينا مسلمين صينيين يدرسون في الأزهر، وهو مكان مهم وجيد للمسلمين في العالم لدراسة الفكر المعتدل للإسلام، نحترم دور الأزهر، ولدينا آلاف الطلاب الصينيين يدرسون فيه ثم يصيرون أئمة في مساجد الصين». وأكد: «مصر دولة صديقة ونحن سعداء بالعلاقات المصرية الصينية، ونتطلع لمزيد من التعاون والمشاركة بين البلدين». وقال عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور حامد محمد أبو طالب ل«الشروق»: «حضور الطلاب الأجانب تكريم لهم ولدينا ما يزيد على 40 ألف طالب وافد من كافة أنحاء الدنيا يمثلون قوة ناعمة لمصر وهم سفراء للأزهر في بلادهم». وقال مدير إدارة الوافدين بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر أحمد زكريا، إن 700 طالبًا وطالبة حضروا الإفطار من ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، ونيجيريا، والكاميرون والسنغال، وعدد من الدول الأوروبية، وحضر سفراء الصين وبروناي، وكازاخستان واوزباكستان، وتايلاند، وسنغافورة والسنغال وبنجلاديش، مشيرًا إلى أن الأزهر يعتزم تقديم برامج دينية للأئمة الوافدين في المساجد، بجانب توفير عددًا من البعثات للطلاب، وتحديث نظام التعليم عن بعد. وقال طالبان من السنغال وإندونيسيا يدرسان في كلية الدرسات الإسلامية ومعهد البعوث الإسلامية، إنهما سعداء بهذا الحفل، إذ هو يظهر روحانيات وقيمة روحانيات وخير شهر رمضان، منذ أن غادرا بلادهما وآتيا إلى مصر. أقام الأزهر الشريف الخميس، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إفطارًا جماعيًا للطلاب الوافدين بحضور عدد كبير من قيادات الأزهر، وقال فيه المشرف العام على الرواق الأزهري الدكتور محمد مهنا، إن الاحتفالات والأمسيات الدينية تدل على التواصل الفكري والاجتماعي بين المؤسسة وطلاب العلم الذين جاءوا من كل بلدان العالم للدراسة بالأزهر، وأن المنهج الأزهري الوسطي يتميز بإدراك ما يحيط به من مكان وزمان، وبمراعاة النفس البشرية، كما أنه يقوم على شمولية العلوم واتصال السند من كابر لكابر متصلًا بسيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم)، وهو كذلك منهج وسطى قائم على نشر السلام ونبذ التطرف والعنف. وتخلل الإفطار أمسية ثقافية وفنية، وأنشد طالبًا إفريقيا أبيات خصصها لمديح شيخ الأزهر.