استعرض عصام البديوي محافظ المنيا، تجربة زراعة قصب السكر بالأراضي الصحراوية بنظام الري بالتنقيط بدلًا من الري بالغمر، وذلك بحضور المهندس حسن أحمد المدير التنفيذي للشركة الهاشمية الأردنية للتنمية الزراعية واستصلاح الأراضي، والدكتور علي علوان مدير مركز البحوث الزراعية بالمنيا، والدكتور سمير الشرقاوي أستاذ الإرشاد الزراعي، وأشرف شوقي عضو مجلس النواب، والمهندس ساهر محمود مشرف المشروع، وعدد من المتخصصين في مجال الزراعة والري وبعض المزارعين. وأكد المحافظ، خلال اللقاء الذي عقد اليوم الخميس، أن: «الهدف الرئيسي هو رؤية نموذج بالأراضي الصحراوية يستخدم مياه أقل ويحقق جودة وإنتاجية أعلى، حيث تُعد المياه من أهم السلع الاستراتيجية التي نسعى للحفاظ عليها وعدم إهدارها واستغلالها بما يتناسب مع احتياجاتنا من خلال استغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة، التي تعمل على تحسين الجودة وزيادة الإنتاج وسد الفجوات وتوفير المياه وعدم الإسراف في استخدامها». كما أوضح المحافظ، أنه سيتم تسليم الإحداثيات للأراضي المقترحة لتنفيذ المشروع عليها؛ للبدء في عمل كافة الدراسات اللازمة فيما يتعلق بالمياه والتربة؛ تمهيدًا لعرضها على رئاسة الوزراء لمناقشتها وأخذ الموافقة قبل البدء في التنفيذ وبعد ثبوت صحة وفعالية تلك الدراسات على أرض الواقع. وقال المشرف على المشروع، إن تجربة استصلاح وزراعة قصب السكر بالأراضي الصحراوية الجديدة يعتمد على نظام الري بالتنقيط، الذي يكافح إهدار المياه، بالإضافة إلى تحقيق إنتاجية عالية من السكر واستهلاك أقل يصل ل50% في السماد والتقاوي من ناحية وعائد أعلى بالنسبة للمستثمر من ناحية أخرى. كما تم عرض عدد من المبادرات المتعلقة بترشيد استخدام مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف الصحي بطرق علمية لاستخدامها في الري أو الشرب، حيث أوضح القائم على المبادرة أن تلك الفكرة تعمل على خفض استهلاك مياه الشرب بما لا يقل عن 50%. وكان محافظ المنيا، قد تفقد الأسبوع الماضي إحدى التجارب لزراعة قصب السكر بالأراضي الصحراوية بمزرعة بالطريق الصحراوي الغربي، والتي تعتمد على نظام الري بالتنقيط.