ستسعى بريطانيا للتصدي لما تطلق عليه «تغير طبيعة» المتشددين باستراتيجية معدلة لمكافحة الإرهاب ستنشر يوم الإثنين، وتتطلع لاستغلال التكنولوجيا وبناء علاقات أقوى مع الشركات. وحذرت وزارة الداخلية أمس الأحد، من أن التهديد الذي يمثله متشددون إسلاميون على بريطانيا، من المتوقع أن يظل مرتفعًا خلال العامين المقبلين وقد يرتفع. وقال ساجد جاويد وزير الداخلية المعين حديثًا، إن الاستراتيجية الجديدة تضمنت دروسًا من هجمات في لندن ومانشستر العام الماضي، وأسفرت عن مقتل 36 شخصًا وستساعد بريطانيا في التصدي لتهديد متطور، وفقًا ل«رويترز». وسيقول «جاويد» في كلمة بمناسبة تدشين الاستراتيجية المعدلة: «أطلع على أحدث معلومات المخابرات ومن الواضح للغاية أنه كان هناك تغير خطير في التهديد من الإرهاب». وسيمنح التدشين «جاويد»، الذي عين في أبريل بعد استقالة حليفة رئيسة الوزراء تيريزا ماي فرصة لفرض سلطته على أجندة الأمن البريطانية المسيسة بشدة، ويرى البعض أن «جاويد» منافس محتمل ل«ماي». ويقيم مستوى التهديد الحالي لبريطانيا على أنه شديد، مما يعني أن وقوع هجوم مرجح بقوة، وقالت الحكومة إنها أحبطت 25 مؤامرة من إسلاميين متشددين منذ يونيو 2013 وحتى 12 مارس2017 وتدير في الوقت الراهن أكثر من 500 عملية مباشرة. ويرى «جاويد»، أنه في الوقت الذي يشكل فيه المتشددون الإسلاميون أكبر تهديد، فإن المخاطر من اليمين المتطرف آخذة في التزايد، قائلًا: «داعش والجناح اليميني المتطرف أكثر تشابها مما قد يودون التفكير، إنهم يستغلون المظالم ويشوهون الحقيقة ويقوضون القيم التي تجمعنا معًا».