فرض التعادل السلبي نفسه على لقاء المنتخب المغربي لكرة القدم الودي مع نظيره الأوكراني، الذي أقيم اليوم الخميس بمدينة جنيف السويسرية، في إطار استعدادات المنتخب الملقب ب(أسود الأطلس) للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي ستنطلق بروسيا منتصف الشهر القادم. كان منتخب المغرب الطرف الأفضل خلال الشوط الأول، حيث سنحت له أكثر من فرصة لهز الشباك، فيما تقاسم كلا المنتخبين الاستحواذ على الكرة في الشوط الثاني، الذي اتسم بالهدوء وندرت خلاله اللمحات الفنية الجميلة. حاول الفرنسي هيرفي رينارد مدرب منتخب المغرب تجربة أكثر من لاعب على مدار شوطي المباراة للاطمئنان على جاهزية فريقه قبل خوض غمار المونديال. يذكر أن منتخب المغرب، الذي يشارك في كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 20 عاما، يلعب في المجموعة الثانية بالدور الأول لكأس العالم، برفقة منتخبات إيران وإسبانيا والبرتغال. في المقابل، تأتي تلك المباراة في إطار استعدادات منتخب أوكرانيا للتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) بعدما أخفق في التأهل للمونديال الروسي. أخذ المنتخب المغربي زمام المبادرة في الدقائق الأولى، حيث كان الطرف الأكثر استحواذا على الكرة، في الوقت الذي لجأ فيه منتخب أوكرانيا للتنظيم الدفاعي. سنحت أول هجمة خطرة للمغرب في الدقيقة 16، عندما مرر حمزة منديل كرة عرضية من الناحية اليسرى، وبتقديم خاطيء من أندريه بياتوف، حارس مرمى أوكرانيا، تتهيأ الكرة أمام حكيم زيياش، الذي لم يحسن استغلال الفرصة ويسدد برعونة لتصطدم الكرة بحارس المرمى وتتحول إلى ركلة ركنية لم تستغل. واصل منتخب المغرب سيطرته على المباراة، حيث أرسل منديل تمريرة عرضية من اليسار في الدقيقة 23، قابلها زيياش بتسديدة مباشرة من داخل منطقة الجزاء، على يمين بياتوف، الذي أبعد الكرة بصعوبة قبل أن تصطدم بالقائم الأيمن ثم أبعد الدفاع الأوكراني الكرة عن المنطقة الخطرة. بمرور الوقت، بدأ منتخب أوكرانيا الدخول في أجواء المباراة، حيث سدد يفجن سلزنوف من على حدود المنطقة في الدقيقة 31، لكن الكرة اصطدمت بغانم سايس لاعب المنتخب المغربي وتحولت إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. كاد يفين كونوبليانكا أن يفتتح التسجيل لأوكرانيا في الدقيقة 35، حينما تلقى تمريرة أمامية، ليسدد من داخل المنطقة على يمين منير المحمدي، حارس مرمى منتخب المغرب، الذي أبعد الكرة ببراعة إلى ركلة ركنية لم تثمر عن أي جديد. رد المنتخب المغربي بهجمة سريعة في الدقيقة 36، حيث أرسل حكيم زيياش تمريرة رائعة في عمق الدفاع الأوكراني، إلى خالد بوطيب الذي وجد نفسه منفردا بالمرمى، لكن بياتوف خرج من مرماه في الوقت المناسب، ليحاول إبعاد الكرة، لكنها اصطدمت في قدم المهاجم المغربي واتجهت نحو المرمى، لكنها ابتعدت عن القائم الأيسر بسنتيمترات لتتحول إلى ركلة مرمى. انحصر اللعب في منتصف الملعب دون فاعلية على المرميين خلال الدقائق المتبقية للشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي. اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء، حيث تبادل كلا المنتخبين الاستحواذ على الكرة. أضاع كونوبليانكا فرصة محققة لأوكرانيا في الدقيقة 58، حيث تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن حمزة منديل أبعد الكرة في الوقت المناسب. مرت الدقائق هادئة بلا خطورة حيث ندرت الفرص التهديفية على المرميين، قبل أن يفاجيء زيياش الجميع بتسديدة من على حدود المنطقة في الدقيقة 84، لكن بياتوف أبعد الكرة بصعوبة بالغة. وكاد (البديل) عزيز بوهدوز أن يخطف هدف الفوز للمغرب في الوقت القاتل، حيث تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق أشرف حكيمي، ليسدد ضربة رأس في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لكنها لم تكن متقنة لتمر الكرة بعيدة عن المرمى، وينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.