الإفتاء: يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح فى المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل على المفتى به، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة. وقال ابن قدامة في «المغنى» (2/ 123): [والمختار عند أبي عبد الله فعلها أي التراويح في الجماعة، قال في رواية يوسف بن موسى: الجماعة في التراويح أفضل، وإن كان رجل يُقتدى به فصلاها في بيته خفت أن يقتدي الناس به، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم : «اقتدوا بالخلفاء»، وقد جاء عن عمر أنه كان يصلي في الجماعة]. وذهب السادة المالكية إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن هذا الندب مشروط بثلاثة أمور ذكرها: الصاوي في «حاشيته على الشرح الصغير» فقال: [قوله: (وندب الانفراد بها) إلخ: حاصله أن ندب فعلها في البيوت مشروط بشروط ثلاثة: ألا تعطل المساجد، وأن ينشط لفعلها في بيته، وأن يكون غير آفاقي بالحرمين، فإن تخلف منها شرط كان فعلها في المسجد أفضل]. وعليه فصلاة التراويح في المسجد أفضل من صلاتها في المنزل.