الولايات المتحدة تدعو إلى عدم انتهاك وقف إطلاق النار.. واتفاق أمريكى تركى على «خريطة طريق» بشأن «منبج» هددت الولاياتالمتحدة باتخاذ اجراءات «صارمة» بحق دمشق فى حال انتهك نظام الرئيس السورى بشار الأسد اتفاقا لوقف إطلاق النار وذلك غداة إلقاء الجيش السورى منشورات فوق محافظة درعا الجنوبية تحذر من عملية عسكرية وشيكة للجيش وحلفائه. وحذرت، هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فى تصريحات لها، اليوم، من أن بلادها ستتخذ «إجراءات حازمة ومناسبة» فى حال انتهاك وقف إطلاق النار فى «منطقة خفض التوتر» فى الجنوب السورى. مضيفة أن «الولاياتالمتحدة قلقة إزاء تقارير عن العملية القادمة لنظام (الرئيس السورى بشار) الأسد فى جنوب غرب سوريا داخل منطقة التهدئة التى اتفقت عليها الولاياتالمتحدة والأردن وروسيا العام الماضى، واشنطن ستتخذ إجراءات حازمة ومناسبة فى حال تم خرق وقف النار فيها.. نحذر الأسد من أى أعمال يمكن أن توسع نطاق الصراع أو تهدد الهدنة». والأربعاء الماضى، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره فى بريطانيا، أن القوات الحكومية السورية التى حققت للتو انتصارها الأسبوع الماضى ضد أحد جيوب تنظيم «داعش» فى جنوبدمشق بدأت فى التحرك لمحافظة درعا والقنيطرة بجنوبسوريا. وقالت وسائل الإعلام الحكومية فى سوريا إن طائرات حكومية أسقطت منشورات على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة فى درعا تحث المقاتلين على إلقاء السلاح. كما دعت المنشورات أهالى المحافظة إلى مشاركة الجيش فى «طرد الإرهابيين». ووقعت باسم «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة». وفق ما نقلت شبكة «روسيا اليوم». واستردت القوات الحكومية السورية كل المناطق التى كانت تحت سيطرة قوات المعارضة قرب دمشق فى الأسابيع الأخيرة ومن بينها منطقة الغوطة الشرقية ذات الكثافة السكانية الكبيرة بالإضافة إلى جنوب كبيرة فى وسط سوريا. وبينما الحكومة السورية حاليا فى أقوى وضع لها منذ الأشهر الأولى من الحرب فى 2011. ما زال مقاتلو المعارضة يسيطرون على منطقتين كبيرتين متصلتين من الأراضى فى شمال غرب وجنوب غرب البلاد. وتسيطر فصائل كردية وعربية متحالفة معها تدعمها الولاياتالمتحدة على ربع سوريا شرقى الفرات. إلى ذلك، أعلنت الولاياتالمتحدةوتركيا مساء أمس، أنهما اتفقتا على «خريطة طريق» للتعاون من أجل ضمان الأمن والاستقرار فى منبج، المدينة الواقعة فى شمال سوريا والخاضعة لسيطرة الأكراد والتى أصبحت مصدر خلاف بين العضوين فى حلف شمال الأطلسى. وقالت وزارة الخارجية التركية والسفارة الأمريكية فى أنقرة فى بيان مشترك إن «الطرفين حددا الخطوط العريضة لخريطة طريق لتعاونهما من أجل ضمان الامن والاستقرار فى منبج». بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتسيطر على مدينة منبج «وحدات حماية الشعب»، الكردية التى تعتبرها انقرة «منظمة إرهابية» وتقول إنها فرع لحزب العمال الكردستانى المحظور فى تركيا، فى حين أن الولاياتالمتحدة، التى لديها وجود عسكرى فى منبج، تدعم عسكريا هؤلاء المقاتلين الأكراد فى الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابى، وهو دعم يثير غضب المسئولين الأتراك. وبعد أن اطلقت تركيا عملية حدودية تستهدف وحدات حماية الشعب فى جيب عفرين بشمال سوريا فى يناير، هدد الرئيس التركى رجب طيب اردوغان بتوسيع العملية إلى منبج، ما أثار مخاوف من مواجهة بين القوات التركية والأمريكية. وأدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.