يعد مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ من أهم المزارات السياحة الدينية والتاريخية بالمدينة وهو عبارة عن تحفة معمارية تجمع جميع العصور التاريخية، كما يعد أكبر مساجد محافظة جنوبسيناء. يحرص العديد من الأفواج السياحية علي وضع المسجد بقائمة برنامجهم السياحي عند زيارة جنوبسيناء حيث أنه يعطي لقطاع السوق التجاري رونقا ومنظر جمالي فريد يجمع بين عدة حضارات. وقال الشيخ إسماعيل الراوي وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة جنوبسيناء، إن المسجد يعد قبلة السائحين من مختلف جنسيات العالم و شهد منذ افتتاحه توافد العديد من الوفود السياحية وتم اشهار 3 أجانب إسلامهم به كما تم إعداده لإقامة عدد من الملتقيات الفكرية خلال شهر رمضان بواقع 28 محاضرة يحاضر بها عالمان من الأزهر والأوقاف ودرس عقب صلاة العصر كل يوم. المسجد مقام علي مساحة 3103 م2 بجانب 5 ألاف م2 حديقة، ويستوعب أكثر من 3 ألاف مصلي ويضم مأذنتين ارتفاع كلا منهما 76 مترا وعدد كبير من القباب وصحنه الرئيس مساحته 1800 متر مربع و يصل ارتفاعه الي 36 مترا وبداخله رواق سفلي به مظلتين للصلاة فى أول دور، و36 دورة مياه بتكلفة تصل إلى 25 مليون جنيه. وأضاف «الراوي» في تصريحات صحفية، أن المسجد يعد أحد أهم معالم العمارة الاسلامية في القرن الحادى والعشرين ومزارا سياحيا لمحبي السياحة الدينية حيث أنه يعد أكبر المساجد ليس بمدينة شرم الشيخ فحسب بل في جنوبسيناء ويضم مركز ثقافي إسلامي عصري يحتوي علي كافة المطبوعات وإصدارات المجلس الأعلى للشئون الاسلامية المترجمة باللغات المختلفة والتي تصل إلى 7 لغات مكتوبة ومسموعة. كما تم تخصيص 8 من الأئمة التي تجيد بعض لغات العالم منهم اثنين يجيدون اللغة الألمانية و3 أئمة يجيدون اللغة الفرنسية و3 يجيدون اللغة الانجليزية وذلك لتوضيح صحيح الدين الاسلامي للوفود السياحية المترددة علي المركز وكذلك الإجابة علي كافة الاستفسارات والأسئلة التي تخص الدين الاسلامي. كما تم إنشاء ميدان ببوابة الخروج من السوق يشتمل على ساعه بارتفاع 25 مترا في شكل فريد وجمالي بالإضافة الي الممشي السياحي من السوق القديم إلى منطقة خليج نعمه كما تم تركيب ساري لعلم مصر أمام المسجد وتنجيل جميع المنطقة من حوله. وأوضح أن هذا الصرح الديني أخذ مجهود من العمل المتواصل لتحويله إلى مزار سياحي حيث تم إزالة أكثر من 30 محل بالاتفاق مع أصحاب هذه المحلات وتعويضهم بأماكن أخري بديلة بمواقع حيوية.