قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك فرق بين الجهر بالدعاء والإسرار به، مشيرًا إلى أن الإصرار والجهر بالدعاء يعد استكمالًا للجهات الأربع للدعاء. وأوضح «جمعة»، في برنامجه «فن الدعاء»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أن هناك دعاء بصوت جهوري عالي مثل ما يتم في خطب الجمعة، والخطب التي تحث الناس على الجهاد والدفاع عن الأرض والأوطان وما أمرنا الله أن نحافظ عليه من المقاصد الخمس، بالإضافة للدعاء في السر من خلال السجود في الصلاة. وأضاف أن الدعاء في السر يكون أكثر إخلاصًا لأنه بين العبد وربه، وفقًا لحديث الرسول «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأَكثرُوا الدعاء»، معقبًا: «لا أحد يسمعك سوى من توجهت إليه بالإخلاص والعبادة». وأشار إلى أن دعوة المظلوم مستجابة عند الله حتى لو كان كافرًا أو فاجرًا، وفقًا لقول رسول الله «اتقوا دعوة المظلوم فأنها ليس بينها وبين دعوة الله حجاب»، متابعًا أن الظلم عكس العدل الذي يعد أساس الملك، لذا يستجيب الله لمن وقع عليه الظلم.