أعرب البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته البالغة بالأيام المفرحة بالاحتفال بذكرى مرور خمسين عاما على تجلي السيدة العذراء مريم فوق قبة كنيسة السيدة العذراء بمنطقة الزيتون عام 1968. وأضاف خلال عظته في الكنيسة، عقب ترأسه صلوات العشية بالكنيسة، بحضور عددًا من أساقفة المجمع المقدس، أن هناك أيام مفرحة للكنيسة مثل الاحتفال بمرور 100 عام على إنشاء مدارس الأحد، وخمسين عاما على عودة رفات القديس مرقس الرسول إلى مصر، ومرور خمسين عامًا على إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. ووجه البابا، الشكر إلى الأنبا يؤانس أسقف أسيوط على عمله ثلاث سنوات للخروج بهذا الحدث بما يليق للكنيسة وللتاريخ، ووجه شكره للكورال الذي تغنى بأغاني خاصة بذكرى تجلي السيدة العذراء. وقال البابا، إن السيدة العذراء مريم نموذج رائع للإنسان الذي يتمتع بالسلام الداخلي، وقرأ آية في سفر النشيد وقال: "مَنْ هِيَ الْمُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ، جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ، طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ، مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ". وأوضح: "كل من شاهدوا ظهورات العذراء شعروا بسلام داخلي حقيقي في عالم يضطرب، "عاوز تعيش في سلام كن مع الله". وأشار: "الإيمان هو المصدر الرئيسي للسلام الداخلي رغم طغيان الأمور المادية في أيامنا هذه". وذكر: "السيدة العذراء مريم حصلت على السلام الداخلي من خدمتها للناس، فسلامك من إيمانك". وافتتح البابا اليوم، معرض تذكاري حوى أيقونات وصورًا في ذكرى مرور خمسين عاما على تجلي السيدة العذراء مريم فوق قبة الكنيسة في عام 1968، ووقع أول نسخة من كتاب تذكاري أصدرته الكنيسة عن التجلي.