تلقت غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة بلاغًا من أحد المراكب التي تمارس أنشطة الغوص بين جزيرتي الجفتون الكبرى والجفتون الصغرى أمام مدينة الغردقة، يفيد بالعثور على عدد من الخراف النافقة على مسافات متباعدة من المرجح انه قد تم القائها من إحدى السفن العابرة بالقرب من تلك المنطقة. وذكرت الوزارة أنه فور تلقي البلاغ تم التنسيق بين وزير البيئة خالد فهمي، ومحافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله، وتم تشكيل فريق بحثي مشترك من محميات البحر الأحمر ومارينا الغردقة وطبيب بيطري من مديرية الطب البيطري والتوجه إلى موقع البلاغ للمعاينة واتخاذ الإجراءات اللازمة، كما تم التنسيق مع الهيئة العامة للبترول لإبلاغ اللجنة الجغرافية لشركات البترول لمراقبة المنطقة بواسطة طائرات الخدمة التي تعمل بالمنطقة والإبلاغ الفوري في حالة ظهور خراف نافقة بنطاق الشركات والعمل على انتشالها. وأضافت الوزارة في بيان لها اليوم، أنه تبين من المعاينة وجود عدد 6 جثث لخراف نافقة في حالة تعفن ومجهولة الهوية بسبب إزاله علامات التعريف بها قبل القائها في البحر، وقد تعذر سحب الجثث إلى لنشات المحميات لدفنها دفن آمن نظرا لامتلائها بالماء وتعفنها ما أدى إلى زيادة كبيرة بوزنها وبناء عليه تم طلب المساعدة من القوات البحرية لانتشال الخراف إلا أنها لم تتمكن من انتشال الخراف خوفا من تفسخ جثثها إلى أشلاء يصعب جمعها وهو ما قد يمثل عامل جذب لأسماك القرش إلى منطقة أنشطة الغوص فتم سحب الخراف إلى أحد الشواطئ و تمت عملية الدفن الآمن لها تحت إشراف مديرية الطب البيطري بالمحافظة. وتابع: ولكشف هوية السفينة التي ألقت الخراف النافقة بالمخالفة للقانون، قامت غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة بإبلاغ قطاع النقل البحري وهيئة موانئ البحر الأحمر وهيئة قناة السويس للإفادة ببيانات وسجل شحنات السفن التي عبرت قناة السويس أو وصلت إلى موانئ البحر الأحمر وخليج العقبة والتي تحمل خرافا خلال الفترة السابقة حتى يتسنى التعرف على السفينة المتسببة بالحادث واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، وبالفعل قامت القوات البحرية بالقبض على السفينة واعتراف قبطانها بإلقاء 25 خروف نافق في البحر الأحمر. وقام وزير البيئة، بالتوجيه نحو التأكيد على الالتزام بتعليمات الامن والسلامة للزائرين من خلال غرفة الغوص والفنادق والقري السياحية لاتخاذ إجراءات الحيطة والحذر والإبلاغ في حالة وجود أي خراف نافقة والالتزام بالتعليمات الصادرة من المحميات في تلك الحالات، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات البحرية وعمليات الرصد والمراقبة.