قال وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، إن الإيمان بالتنوع واحترام الرأي والرأي الآخر من صميم الايمان، سواء التنوع في الرأي دينيا أو سياسيا أو ثقافيا، طالما في سياق الاتفاق على المصلحة العليا. وأضاف جمعة خلال لقاء نظمه حزب الوفد اليوم: "هناك من يريد أن يسمع نفسه فقط، رغم أن الاختلاف سنة الكون والتعددية والتحزب أمر هام"، متابعا: "لا توجد وجهة نظر صحيحة ووجهة نظر خاطئة، إنما الأقوال ووجهات النظر المرجوحة في زمان ومكان لا تناسب مكان وزمان آخر". وأكد الوزير أن الاختلاف والتنوع سنة كونية، ولا يعقل أن دين يستطيع إبادة أو القضاء على دين آخر، والاختلاف سيظل إلى يوم الدين، مشددا أنه لا يوجد تعارض بين الدين والوطنية والمواطنة المتكافئة. ودلل جمعة على قوله إن الغزوات التي حدثت في عهد الرسول في سياق رد عدوان، أو دفع اعتداء عن الوطن، حتى فتح مكة كان بعد ما نقض كفار قريش عهدهم واعتدوا على المسلمين. وعن نظام الحكم أوضح جمعة، ان لم يضع الاسلام آلية اختيار الحاكم، ولكننا قواعد عامة، اولها تحقيق العدل، وثانينا منع كل انواع الفساد، ثالثها توفير حرية المعتقد، رابعها العمل على تلبية حوائج الناس في ضوء الإمكانيات المتاحة. واستنكر جمعة معتقدات الجماعات الارهابية والتكفيرية "كل التيارات الدينية التي تتبع الجمعيات خطر على الدين والدولة لأنها لا تؤمن بالدولة والتعددية والتنوع، ولديها استعداد التضحية بالدولة". من جهته، رحب رئيس حزب الوفد المستشار بهاء ابوشقة، بالوزير مستطردا "لابد ان نتكاتف جميعا لكي نكون امام المفهوم الصحيح للدين الاسلامي". وأكد أبوشقة أن اللقاء الذي ينظمه حزب الوفد مع المسئولين والوزراء ضمن خطة الحزب للفهم والتواصل والتحاور مع المسئولين، داعيا الإعلام أن يسلط الضوء على التنوع، حتى لا يترك العقل الإسلامي مجالا ومرتعا لأفكار مضللة.