ذكر رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج اليوم السبت، في الدورة ال32 من قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، أن حربًا تجارية تلوح في الأفق بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين، هي واحدة من المخاوف الأكثر إلحاحًا بالنسبة لمنطقة جنوب شرق آسيا. وقال رئيس الوزراء لونج، في بيان افتتاحي خلال القمة: «انقلب المزاج السياسي في كثير من الدول ضد التجارة الحرة، وبصفة خاصة تثير التوترات التجارية الأخيرة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين المخاوف». وأضاف رئيس الوزراء، أنه نتيجة لذلك يتعرض نظام التجارة متعدد الأطراف، الذي عزز النمو في آسيان، لضغط. وجرى الإعراب عن مخاوف رئيس الوزراء في إشارة إلى قرار اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم على واردات الحديد والألومنيوم الشهر الماضي، وللسماح برسوم على الواردات الصينية البالغة قيمتها 50 مليار دولار أمريكي، وتعهدت الصين بفرض رسوم على العديد من الصادرات الزراعية الأمريكية الرئيسية ردًا على ذلك. كما أعرب رئيس الوزراء عن دعم آسيان لجهود «ضمان عملية كاملة ويمكن إثباتها ولا رجعة فيها لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بشكل سلمي». وتأتي التصريحات ردًا على الاجتماع التاريخي بين زعيمي الشطرين الشمالي والجنوبي الكوريين أمس الجمعة، وشهد الاجتماع تعهد الزعيمين بإنهاء الحرب الكورية المستمرة منذ عقود. وأحد التحديات الكبيرة، التي تواجه التكتل الإقليمي أيضًا هي الأزمة الإنسانية في ولاية راخين بميانمار، التي شهدت قيام 700 ألف لاجئ من الروهينجا بعبور الحدود إلى بنجلاديش للهرب من العنف. وأحيانا ما تواجه رابطة «آسيان» صعوبة في التصدي للتحديات بسبب مبدأ الإجماع في الآراء بين كل أعضائها العشر قبل التوصل لأي قرار وأيضًا لرفضها التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.