تشهد محافظة جنوبسيناء حالة من الاستنفار الأمني بجميع مدن المحافظة، بداية من مدينة رأس سدر حتى مدينة طابا تزامنا مع إحياء الذكرى ال36 لتحرير سيناء، فمن المقرر انطلاق احتفالات المحافظة اليوم، بوضع إكليل الزهور على النصب التذكارى للجندي المجهول بمدينة طور سيناء، وافتتاح بعض المشروعات بالمدينة. وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، في تصريحات صحفية، إن الاحتفال سوف يمتد لعدة أيام، فسيتم افتتاح بعض المشروعات في مدن المحافظة بحضور عدد من الوزراء، إضافة إلى وضع حجر الأساس لإقامة منطقة حرة بمدينة نويبع، كما سيتم افتتاح مسجد الزهراء يوم الجمعة المقبلة، بحضور وزير الأوقاف، مؤكدا أن المحافظة تتمتع بأقصى درجات الأمن والأمان حيث يتم تأمين السياح والمنشآت السياحيةن وهناك دوريات مستمرة من قبل قوات الشرطة ترافقها القوات المسلحة؛ لتمشيط وتأمين العديد من المناطق بين شمال وجنوبسيناء. ومن جانبه، أكد اللواء طارق مجاهد، مدير أمن جنوبسيناء، أنه تم وضع خطة أمنية محكمة لتأمين جميع المنشآت العامة والخاصة خلال احتفالات المحافظة بذكرى تحرير سيناء، مشيرا إلى تكثيف قوات الأمن على جميع المداخل الحدودية للمحافظة والمنشآت الحيوية والأمنية ودور العبادة بوضع الحواجز الخرسانية أمامها وتغيير حركة السير بالطرق الفرعية وتعزيز سيارات تأمين الطرق بضباط وقوات خاصة بالتعاون مع الجيش الثالث الميداني؛ لتأمين احتفالات الذكرى ال36 لاستعادة وتحرير سيناء. وأضاف مدير الأمن، عبر تصريحات صحفية، أنه تم زيادة عدد الارتكازات الأمنية وزيادة أعداد أفراد الأمن بالكمائن وإمدادهم بكافة الأجهزة والمعدات؛ للتعامل الفوري مع العناصر المخربة، كما تم نشر قوات مشتركة مع الجيش الثالث الميداني في مناطق المالحة وسدر حيطان ووديان رأس سدر وطابا؛ لمنع تسلل عناصر تخريبية إلى محافظة جنوبسيناء لتعكير صفو المصريين أثناء الاحتفالات، ذاكرا أنه توجد مراقبة محكمة للمدقات والدروب الجبلية بالتعاون مع بدو جنوبسيناء، الذين أعلنوا مرارا أنهم لن يسمحوا بدخول الإرهاب إلى أرض المحافظة، حيث يوجد حراس من البدو لحراسة وحماية الوديان بالتعاون من أجهزة الأمن المختلفة. وأكد أن مديرية الأمن تقوم بتأمين البر والبحر حيث إن جميع مدن المحافظة تم تأمينها على أعلى مستوى من قبل قوات الشرطة وهناك وحدات تدخل سريع؛ لمواجهة أية طوارئ مدعومة بقوات أمن مركزي. وأوضح أنه تم تقسيم المحافظة إلى عدة قطاعات أمنية وكل قطاع يضم عدة فرق تمشط المناطق داخل وخارج المدن للقضاء على البؤر الإجرامية ومحاربة الخارجين على القانون ومدعومة بقوات خاصة ومدرعات قادرة على المطاردة والدخول إلى الوديان الوعرة.