مصر تعتزم استثمار 50 مليار دولار فى إفريقيا

-وزير الرى: علينا أن نكون متفائلين بشأن أزمة المياه والتصحر.. والربط الملاحى بين دول حوض النيل سيحل مشاكل كثيرة
أكد وزير الموارد المائية والرى محمد عبدالعاطى، أهمية الملاحة النهرية للربط بين دول حوض النيل، موضحا أن إيجاد محاور نقل عبر النيل سيساعد فى حل كثير من المشكلات، فضلا عن التنمية فى مناطق عدة؛ مثل غرب كينيا، وتنزانيا، وشرق الكونغو الديمقراطية.
وأشار عبدالعاطى، خلال كلمته فى المؤتمر الدولى الذى نظمته جامعة هليوبوليس اليوم، تحت عنوان «حلول من أجل الأرض والتربة والغذاء فى إفريقيا»، إلى وجود خطط استثمارية ومشروعات مصرية فى موارد المياه بهذه الدول، تتعدى 50 مليار دولار حتى عام 2037، وشدد على ضرورة التعرف على التحديات التى تواجه دول إفريقيا، والعمل من خلال قوة مشتركة لتحويل تلك التحديات إلى فرص.
وأضاف الوزير أن مصر تعانى من مشكلة التصحر، وأن هذه المشكلة تؤثر بشكل كبير على القارة ومستقبلها، لافتا إلى أن الدولة تواجه العديد من التحديات، لكنها تتعامل معها كصعوبات سيتم التغلب عليها، مستطردا: «علينا أن نكون متفائلين».
وشدد على أن مصر وضعت الاستراتيجية القومية للمياه، التى تتكون من 4 محاور، أولها إعادة الاستخدام لتكون المياه ذات جودة عالية، عبر معالجة الصرف الصحى والزراعى والصناعى، والمحور الثانى هو الترشيد، من خلال تخفيض تنمية الموارد المائية، مثل تحلية مياه البحر فى تنمية المياه على سواحل مياه البحرين الأحمر والمتوسط.
ويشمل المحور الثالث إجراء البحوث والتطوير لتعظيم الاستفادة من كل نقطة مياه، والرابع التعاون مع دول منابع النيل، وتهيئة البيئة المناسبة من خلال التشريعات والنظم.
وتابع: «الوزارة ستطلق أسبوع القاهرة للمياه فى مايو المقبل، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يناقش محاور تحلية المياه، وعلاج التصحر، حيث إن هذه قضايا محورية، وتوليها الدولة اهتماما كبيرا».
ومن جهته، قال رئيس جامعة هليوبوليس الدكتور يسرى هاشم، إن 82% من موارد مصر المائية تذهب للزراعة فقط، فى حين أن ال 18% الباقية تستخدم فى الأغراض الحياتية الأخرى، وكل عام يقل نصيب الفرد من المياه، وبالتالى باتت هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول لتلك المشكلة.