• وزير التعليم: «النظام الجديد» ينقذ الطفل من فكرة الحفظ • «أمهات مصر»: تنظيم عدة امتحانات خلال العام بالنظام الجديد يشعل سوق الدروس الخصوصية • مغيث: سيعطي ثمارا جيدة حال تطبيقه بشكل جيد ومن الوارد حدوث مشاكل بسبب «التابلت» قال وزير التربية والتعليم طارق شوقي، إن نظام التعليم يعاني من ميراث هائل من المشاكل، "وطالما انتظرنا قيادة سياسية تؤمن بأهمية التعليم ولابد من استثمار الفرصة المتاحة حاليا من القيادة"، مضيفا "أنا شخصيا مع أولياء الأمور والطلاب وفي صفهم". وأشار شوقى، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب علي فضائية "on Ent"، أمس، إلى ضرورة تغيير نظام التعليم الموجود حاليا، موضحا "أن التعليم رحلة تمتد ل12 عاما تبدأ من مرحلة رياض الأطفال، حيث يتم إعداد الطالب فيها ليجد تعليم كريم ليصل لعمل كريم". وأضاف شوقي: أن هناك مشاكل هائلة جارى حصرها والعمل على حلها.. ولن يكون الحل بطريقة سحرية فهناك أولويات في الحل"، مؤكدا أن خطة تطوير التعليم ليست بخطة وزير ولكنها خطة دولة، مشيرا إلى أنه لابد من استبدال نظام التعليم تماما، وسيتم البدء في النظام الجديد من رياض الأطفال سبتمبر المقبل. ولفت الوزير، إلى أنه سيتم توزيع مليون جهاز "تابلت" على طلاب الصف الأول الثانوى والمعلمين، موضحا أنه جاري حاليا تصنيع "التابلت" بإنتاج مصري كامل، مؤكدا أن النظام الجديد يمكنه إنقاذ الطفل من فكرة الحفظ، مضيفا أن الفكرة في نظام التعليم القديم قائمة علي أسئلة الحفظ بينما في النظام الجديد سيتم تسليم الطالب الامتحان ويجيب عليه بطرق مختلفة، لأن الاعتماد في النظام الجديد علي الفهم فقط. وعن المدارس الخاصة قال الوزير: إن عدد كبير من المدارس رفع المصروفات بعد تعويم الجنيه، موضحا أنه فى النظام الجديد سيتم تحصيل المصروفات من البنك وليس نقدي كما كان يحدث فى السابق، كما سيتم ضبط المصروفات والالتزام بها من قبل المدارس الخاصة، لافتا إلى أنه يتم حاليا دراسة قانون جديد فى هذا الشأن مع مجلس الوزراء. وأشار شوقى إلى أن التعليم الفني حاليا يضم 250 تخصصا، بينما لا يخرج المنتج المطلوب منه، مؤكدا أن التعليم الفني لا يعد عقوبة للطالب، كما أنه مهم جدا للدولة، مشيرا إلى إعداد نظام جديد للتعليم الفني تحت مسمي "مدارس تكنولوجية"، ويكون دخول تلك المدارس عن طريق مسابقة.. والخريج هيضمن العمل بعد التخرج. وأكد شوقي أن النظام الجديد للثانوية العامة سيوفر المليارات التي ينفقها أولياء الأمور علي الدروس الخصوصية سنويا والتي ترهق أولياء الأمور، موضحا أن طباعة الكتب فى نظام الثانوية العامة الجديد سيتم كما هو موجود في النظام الحالي بدون تغيير، مشيرا إلى أنه سيكون هناك متعة للتعلم في النظام الجديد، كما سيتم التحرر من إلزامية الكتاب الموجود في النظام القديم. وأوضح: أن وظيفة المعلم تعد من أنبل الوظائف، وسنجرى تدريب مهني للمعلم، كما سيحصل على تقدير مالي لكن هذا الأمر يحتاج موافقات من جهات أخري، لافتا إلى أنه سيتم اشتراك المعلمين في النظام الجديد عبر إعداد الامتحانات بمقابل مادي. وفى المقابل، قالت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم عبير أحمد، إن نظام الثانوية التراكمية المقرر تطبيقه سبتمبر المقبل، سيحدث شكل جديد للدروس الخصوصية ويطورها بما يتماشي مع النظام الجديد، ولن يقضي عليها. وأضافت عبير، ل"الشروق"، أن تنظيم عدة امتحانات خلال العام الواحد فى النظام الجديد سيشعل سوق الدروس الخصوصية بين الطلاب وأولياء أمورهم من أجل الحصول علي أعلي الدرجات، مؤكدة أن عدم وجود امتحان موحد علي مستوي الجمهورية في النظام الجديد وجعله علي مستوي كل مدرسة سيؤدي إلي غياب عداله. ومن جهته، قال الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية كمال مغيث، إن النظام الجديد للتعليم سيعطي ثمار جيدة حال تطبيقه بشكل جيد، لكن من الوارد أن حدوث مشاكل بسبب توزيع أجهزة التابلت على الطلاب بسبب الأعطال التى قد تصيب تلك الأجهزة واستخدامها في غير محلها. وأضاف مغيث فى تصريحات ل"الشروق"، أن النظام الجديد للتعليم والذي يعتمد علي التكنولوجيا يرسخ ويؤسس لفكرة تعميم التكنولوجيا، لافتا إلى أن التكنولوجيا أصبحت حاليا أداة عصرية للتعليم والتواصل والمعرفة، وهذا النظام يعطي الطلاب فرصة للتوسع في المعرفة.