أمر قاض برازيلي، الخميس، بإلقاء القبض على الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بحلول بعد ظهر اليوم الجمعة. وصدر أمر بإحضار الرئيس الأسبق إلى مركز للشرطة في مدينة كوريتيبا، جنوبي البلاد، بحلول الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (2000 من مساء الجمعة بتوقيت جرينتش)، وفقا للأمر الذي نشرته صحيفة فولها دي ساو باولو. وفي وقت مبكر من يوم الخميس، رفضت المحكمة العليا البرازيلية طلب لولا دا سيلفا بالبقاء خارج السجن حتى استنفاد جميع الطعون ضد إدانته بالفساد. وأصدر القاضي سيرجيو مورو مذكرة للقبض على لولا دا سيلفا، وهو نفسه القاضي الذي حكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات ونصف السنة في يوليو. ورفعت محكمة الاستئناف في بورتو أليجري الحكم إلى 12 سنة وشهر واحد في يناير. واستبعد أمر مورو استخدام الأصفاد مع الرئيس الأسبق، الذي من المتوقع أن يسلم نفسه طواعية. وسيبقى لولا دا سيلفا أولاً في غرفة خاصة بمقر شرطة كوريتيبا، بشكل منفصل عن المحتجزين الآخرين، "دون أي خطر على سلامته الأخلاقية أو الجسدية"، بحسب مكتب مورو. ويجعل هذا القرار من المستحيل عمليا على لولا خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 أكتوبر، والتي كان من المتوقع أن يفوز بها بسهولة. وقال حزب لولا إنه ما زال مرشحًا رغم قرار المحكمة. واستمر الرجل البالغ من العمر 72 عاما في حملته الانتخابية رغم الإجراءات القضائية ضده. وأدين دا سيلفا (72 عاما) بالفساد وغسل الأموال في يوليو 2017 على خلفية تجديد شقة خاصة على شاطئ البحر من قبل شركة تسعى للحصول على عقود حكومية مع شركة بتروبراس العملاقة للنفط. وترتبط هذه القضية بفضيحة فساد "لافا جاتو" في شركة بتروبراس الحكومية للنفط، المتورط فيها عشرات الساسة ورجال الأعمال.