-الخولى: الساحة السياسية تحتاج إلى «الدمج».. وحافظ: «الوفد يفتح أبوابه أمام التوحد -.. والغزالى حرب: الرئيس بحاجة لظهير سياسى أكد أعضاء فى مجلس النواب تأييدهم لفكرة اندماج الأحزاب وصولا إلى «لاعبين أو ثلاثة» يتمتعون بثقل فى الساحة السياسية، مبدين آراءهم وتوقعاتهم لتحول ائتلاف الأغلبية البرلمانية «دعم مصر» إلى حزب سياسى والعوائق أمام ذلك. وقال الأمين العام المساعد لائتلاف دعم مصر صاحب الأغلبية النيابية، سمير الخولى، إن الساحة السياسية فى حاجة شديدة إلى «اندماج الأحزاب»، لافتا إلى أن تصريحات سابقة صدرت عن الرئيس عبدالفتاح السيسى أبدى فيها رغبة واضحة أن تتوحد كل التيارات السياسية المتنوعة فى «تيارين أو ثلاثة». وأضاف أن تحول ائتلاف دعم مصر إلى حزب سياسى يتوقف حاليا على رغبة النواب الموجودين تحت مظلة الائتلاف، بالإضافة إلى رغبات نستطلعها من الناس فى الشارع والمواطنين العاديين، والذين تكون رغباتهم أمرا فارقا فى هذه المسألة، مشيرا إلى أن رئيس الائتلاف محمد السويدى أجاب فى أكثر من مناسبة عن التحول لحزب سياسى بأنه: لا مشكلة من ذلك طالما كان ذلك تحركه رغبات النواب ومن يمثلونهم. وعن المؤهلات التى تمكن «دعم مصر» من أن يصبح حزبا سياسيا، قال الخولى إن العديد من المقرات فى المحافظات على مستوى الجمهورية يمتلكها الائتلاف، وهناك وجود حقيقى لممثليه فى القرى والمدن، كما أن تشيكلات هيئات المكتب كهيكل إدارى فعال موجودة، وتمارس أدوارا على الأرض متمثلة فى خدمة المواطنين، والكثير من الشباب وغيرهم طلبوا ملء استمارات عضوية فى الائتلاف. وشدد الخولى، على أنه بخصوص تغيير «الصفة الحزبية» للنواب الموجودين بالفعل فى الائتلاف حاليا إلى الحزب الجديد حال تم تدشينه وقال: لن نتخطى هذا الأمر، سنظل على موقفنا الرافض لتغيير صفتنا الحزبية لآخر الفصل التشريعى. ومن جانبه أيد النائب الوفدى حسنى حافظ فكرة اندماج الأحزاب، كاشفا ل «الشروق» عن وجود مسعى لرئيس حزب الوفد بهاء أبو شقة ل«لم شمل» الأحزاب السياسية، قائلا: هناك مشاورات تجرى حاليا بين المستشار أبوشقة والهيئة العليا للحزب لجمع عدة أحزاب تحت مظلة واحدة. وتابع حافظ: الوفد بيت الأمة، مفتوح أبوابه للجميع وللراغبين منهم فى الاندماج بالوفد، والتوحد والاندماج سيفيد الأحزاب المنضمة، سيمنحها الحيوية والمزيد من القدرة على الانخراط فى الشارع، وسيعطيها ثقلا، ويمثل إضافة للحياة الحزبية فى مصر عموما. وبسؤاله عن رأيه فى تحول ائتلاف دعم مصر ل«حزب»، قال إن الأمر متروك لرؤية ورغبة أعضائه، ولكن يجب أن يكون هناك محدد هام وشرط أساسى فى هذه المسألة، هو ألا يحتكر الائتلاف الحياة السياسية حال أصبح حزبا. النائب البرلمانى مدحت الشريف قال إن تقوية الحياة السياسية مطلوب، وأن ذلك يجب أن يكون توجها للدولة مهما كان شكل وآليات التنفيذ، مشيرا إلى أنه مطلوب أن يتم الدفع بكوادر وتجهيزها للانخراط فى العملية السياسية حاليا، وصولا إلى انتخابات الرئاسة 2022، تجنبا للسيناريو الذى وقع أخيرا، وظهور مرشح للحظات الأخيرة دون برنامج كامل. وفى تعقيبه، قال المفكر السياسى الدكتور أسامة الغزالى حرب إنه «آن الأوان للاهتمام بالحياة الحزبية فى مصر وتفعيلها»، مشيرا إلى أنه وفقا للظرف السياسى الحالى فالبلاد بحاجة ل 8 أحزاب على الأكثر قوية يكون لها كوادرها وبرامجها». وأكد الغزالى حرب ل«الشروق» إن أى رئيس بحاجة لظهير سياسى من خلال حزب، لأن الأحزاب هى الترجمة المباشرة لفكرة الحكم المدنى والديمقراطى». ورأى الغزالى حرب أنه من الناحية النظرية فالدولة الديمقراطية الحديثة تدعم الحياة الحزبية، وتسعى لوجود مجموعة من الأحزاب القوية القادرة على التنافس»، متسائلا: «هل الأحزاب الحالية التى يتجاوز عددها 100 حزب تستطيع أن تندمج مع بعضها البعض فى عدة أحزاب؟، وهل ستكون قادرة لاحقا على تشكيل ائتلافات حزبية؟». وتابع: «لا توجد ديمقراطية أو نظام سياسى حديث دون وجود تعدد حزبى فى مصر يعكس قوى سياسية واجتماعية فى البلاد فالمسألة هنا حتمية».