• وزير التعليم: عدم اعتبارهم «فئة منبوذة» دليل على التحضر.. ونعمل على إعادة النظر فى مناهج التربية الفكرية «قوتنا فى الدمج» شعار رفعه المجتمعون فى مقر صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، مساء أمس، ضمن احتفالات اليوم العالمى للتوحد، بمشاركة الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، و«دار الشروق» من خلال مديرها أحمد بدير. وشدد وزير التربية والتعليم على ضرورة عدم اعتبار المصابين بمرض التوحد «فئات منبوذة» مؤكدا أن ذلك يعد «دليلا على تحضر الأمر»، موضحا أن ذلك لابد وأن يشمل أصحاب الاحتياجات الخاصة»، مطالبا فى الوقت نفسه بضرورة التخلص من كلمة الدمج، لكى نبتعد عن أى مسميات تبعث على التمييز. وتحتفى مؤسسات دولية ومحلية فى 2 إبريل من كل عام، ب«اليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد»، والذى أقرته الأممالمتحدة فى 18 ديسمبر 2007، للتعريف بهذا المرض والتوعية بشأنه، والذى يعد «حالة عصبية تظهر فى مرحلة الطفولة المبكرة، إذ يتصف المصاب به بضعف التفاعل الاجتماعى، والتواصل اللفظى وغير اللفظى، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة». وفيما تشير أرقام الأممالمتحدة إلى أن نحو 1 % من سكان العالم مصابون بمرض التوحد، أى نحو 70 مليون شخص، وأن طفلا واحدا من كل 160 طفلا يعانى اضطرابات التوحد، التى تظهر فى مرحلة الطفولة وتميل للاستمرار فى فترة المراهقة وسن البلوغ؛ قال شوقى إن «هناك نحو 1200 مصاب بالتوحد يدرسون فى المدارس الحكومية والخاصة»، وذلك خلال استعراضه لجهود وزارته لتوفير الرعاية لذوى الاحتياجات الخاصة. وأضاف شوقى: «نحن بصدد تشكيل لجنة وزارية تكون مهمتها عملية الدمج، وتضم فى عضويتها أساتذة متخصصين ومنظمات من العاملة فى هذا المجال، علاوة على إنشاء مكتب لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة وأسرهم، ونعمل حاليا كذلك على إعادة النظر فى مناهج التربية الفكرية». وتابع: «أنشأنا 10 فصول لمتعددى الإعاقة، و10 مدارس لعملية الدمج»، لافتا إلى أن مصر بها نحو 78 ألف طالب من ذوى الاحتياجات الخاصة. من جانبها، قالت إنجى مشهور، مستشار وزير التربية والتعليم لشئون ذوى الاحتياجات الخاصة، إن الوزارة استطاعت تعميم مراكز الدمج لتسهيل المهمة على أولياء الأمور، مشيرة إلى تنفيذ 110 بطولات على مستوى الجمهورية وعقد بروتوكول يشمل 10 آلاف كلمة، لتدريب وتوعية طلاب الدمج، فضلا عن تنظيم ماراثون حقق نجاحا كبيرا لدعم طلاب الدمج. وقالت داليا سليمان، رئيسة الجمعية المصرية للأوتيزم، إنه لا توجد إحصائية للأوتيزم، لافتة إلى أن كل طفل من ضمن 68 طفلا يوجد لديه أوتيزم، مشير إلى أن الجمعية تختار المعاونين والمستشارين الذين يحققون نهوضا بالتعليم، والهدف الأول لهم يكون لمصلحة العمل وإنجاز المهام، وليس الماديات. حضر الاحتفالية الدكتور محمد عمر رئيس صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، ويسرا علام معاون الوزير للتسويق والترويج، ونرمين النعمانى المستشار الفنى للإدارة العامة للعلاقات الدولية، واللواء أكرم النشار مساعد الوزير للشئون المالية والإدارية، وياسر عبدالعزيز مدير التعليم الثانوى، والكاتب عصام يوسف مقدم برنامج العباقرة، وأحمد بدير المدير العام لمؤسسة الشروق، وياسمين هلال مدير مؤسسة علمنى، وعدد من رجال الأعمال المعنيين بالاهتمام بشئون ذوى الاحتياجات الخاصة.