رئيس جامعة القاهرة: طرحنا مسابقة لتصميم متطلب دراسي لتزويد الطلاب بمهارات النقد والتفكير قال محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن التفكير النقدي ضروري في مواجهة الفكر الإرهابي ومحاربة عقول مغلقة تولد الإرهاب، موضحا أنه وسيلة لإنهاء أزمة الإرهاب الذي يتغذى على العقول المغلقة، وهو ما أعلنه البرلمان الأوروبي مؤخرا من خلال تأكيده على ضرورة مواجهة الفكر الأيديولوجي الإخواني، من خلال تعزيز التفكير النقدي، حيث تمت مناقشة ذلك في ندوة بمقر البرلمان الأوروبي، بعنوان «خطر أيديولوجيا الإخوان في أوروبا». وأكد «الخشت»، أن جامعة القاهرة كان لها السبق في الاهتمام بالتفكير النقدي وضرورته كمتطلب جامعي للطلاب من أوائل أغسطس الماضي، من خلال مؤتمر صحفي عقب توليه رئاسة الجامعة مباشرة، وذلك قبل أن يطرحه البرلمان الأوروبي مؤخرا كوسيلة لمواجهة الفكر المتطرف، نظرا لإدراك الجامعة ضرورة تدريس التفكير النقدي لتغيير طريقة التفكير، مضيفا أن التفكير النقدي أحد أهم المهارات التي يجب أن يمارسها طالب الجامعة وأن يكون متقنا لها. وأوضح أن مهارة التفكير النقدي ترتبط ارتباطا وثيقا بالاستقلالية الفكرية، وهي عملية إيجاد قناعات شخصية من خلال التحليل، والتفسير، والتقييم، والاستدلال تجاه حالة معينة، تتجاوز استنتاجات الآخرين، والخروج باستنتاجات الشخص الخاصة، قائلا: «حتى وصول الطالب للجامعة انحصر التعليم في ماذا يجب أن يفكر دون أن يتم تعليمه كيف يفكر». وتابع: «جامعة القاهرة بدأت بخطوات فعلية في هذا المسار من خلال طرح مسابقة لعمل مقررين دراسيين أحدهما عن التفكير النقدي، والآخر عن ريادة الأعمال حتى يستطيع الطالب أن يتعلم كيف يفكر بنفسه بطريقة علمية ابتكارية، ودعت جامعة القاهرة المفكرين وأساتذة الجامعات والمتخصصين أفرادا ومجموعات للمشاركة في مسابقة لإعداد أو ترجمة كتابين الأول عن التفكير النقدي، والثاني عن ريادة الأعمال ليكونا متطلبين دراسيين من متطلبات التخرج على جميع طلاب الجامعة اعتبارا من العام المقبل. وذكر أن مقرر التفكير النقدي يستهدف تزويد الطلاب بمهارات التفكير وتطبيقها في جميع المواقف والمجالات والمشكلات التي يواجهونها في حياتهم اليومية ليكون الطلاب قادرين على تعريف البناء المنطقي للحجج والآراء المطروحة، وأنواعها، وتحليلها، واكتشاف مدى صدقها وصحتها، وجوانب القوة والضعف فيها، ورصد الأخطاء الشائعة في التفكير وبخاصة الأحكام المسبقة وكذلك التمييز بين أشكال التفكير الفاسدة والصحيحة، وتحليل ونقد الحجج الاستنباطية والاستقرائية.