تختتم اليوم مباريات الذهاب من الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا بمواجهتين قويتين، حيث يحل مانشستر سيتي ضيفًا على ليفربول في قمة إنجليزية خالصة، بينما يستضيف فريق برشلونة الإسباني فريق روما الإيطالي في مواجهة قد تكون سهلة نسبيًا. وتعتبر المباراة الأولى، التي تجمع ليفربول ومانشستر سيتي على ملعب الأنفيلد في التاسعة إلا الربع مساء اليوم، أول مواجهة إنجليزية خالصة في الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال خلال سبعة أعوام. وتمثل المواجهة استمرارًا لصراع شرس بين الفريقين الإنجليزيين في الموسم الجاري، حيث اصطدما مرتين في الدوري الإنجليزي الممتاز ، فاز السيتي في الأولى بنتيجة 5 – صفر، وفاز ليفربول في المواجهة الثانية 4 - 3 ، لتكون الهزيمة الوحيدة لمانشستر سيتي حتى الآن في الدوري الممتاز هذا الموسم. وبات مانشستر سيتي بحاجة إلى تحقيق الفوز فقط في مباراة الديربي المرتقبة أمام جاره مانشستر يونايتد يوم السبت المقبل كي يحسم لقب الدوري الممتاز، لكن بيب جوارديولا المدير الفني للسيتي قال إن هذا الوضع لن يؤثر على طريقة تعامل الفريق وتركيزه على مواجهة ليفربول الأوروبية. وقال جوارديولا عقب فوز السيتي على إيفرتون مساء السبت الماضي: «أعرف أن الناس تتحدث عن مواجهة يونايتد الآن ، ولكن كل القرارات التي سأتخذها ستنبع من التركيز على مواجهتي ليفربول قبل مباراة يونايتد وبعدها ». ومن المتوقع أن يبدأ بيب جوارديولا اللقاء بقوته الكاملة لتحقيق نتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب على ملعب الاتحاد، ويتوقع أن يبدأ المدرب الإسباني اللقاء بتشكيل مكون من: إيدرسون مورايس في حراسة المرمى، أمامه الرباعي الدغاعي، فابيان ديلف وفينسنت كومباني ونيكولاس أوتامندي وكايل والكر، وفي وسط الملعب إيلكاي جوندوجان وفيرناندينيو وكيفين دي بروين، والثلاثي الهجومي، ليروي ساني، جابرييل جيسوس ودافيد سيلفا. وعلى الجانب الآخر يسعى فريق ليفربول إلى تحقيق نتيجة إيجابية على ملعبه ووسط جماهيرة قبل مباراة الإياب؛ للحفاظ على حظوظه في خطف التأهل من أبناء الإسباني بيب جوارديولا، يعاني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول من قلق يتعلق بالإصابات، بعد أن خرج لاعب خط الوسط أدم لالانا من أرضية الملعب مصابا خلال مباراة الفريق أمام كريستال بالاس مساء السبت. لكن كلوب ربما يجد بعض العزاء في عودة لاعب خط الوسط إيمري كان، بعد تعافيه من مشكلة في الظهر. ويعول المدرب الألماني كثيرًا على محمد صلاح نجم المنتخب الوطني وهداف الفريق، والذي يعيش فترة من التألق الكبير مع الريدز. ومن المتوقع أن يبدأ يورجن كلوب بنفس طريقته وتشكيلته المعتادتين، على أن يدفع بأليكساندر في مركز الظهير الأيمن كبديل عن جو جوميز الغائب للإصابة. ويتوقع أن يتكون التشكيل من: لوريس كاريوس في حراسة المرمى، أمامه الرباعي، آندرو روبرتسون، وفيرجل فان دايك، ديان لوفرين وآرنولد. وثلاثي في وسط الملعب جيورجينهو فاينالدوم وجوردان هندرسون وجيمس ميلنر، وفي الأمام الثلاثي، ساديو ماني وروبرتو فيرمينيو ومحمد صلاح. وفي المباراة الثانية اليوم يتطلع برشلونة إلى تحقيق صحوة يستعيد بها انتصاراته الكبيرة عندما يستضيف روما الإيطالي على ملعب الكامب نو في التاسعة إلا الربع، وذلك بعد أن احتاج هدفين متأخرين لإدراك التعادل أمام أشبيلية في أخر مبارياته بالدوري الإسباني. وشكل تأخر برشلونة أمام أشبيلية بهدفين، إنذارا للفريق الكتالوني ، كما يمثل في الوقت نفسه مؤشرًا مزعجًا لروما الذي يترقب رد فعل قوي من منافسه الإسباني. وتشهد المباراة عودة الإسباني سيرجيو بوسكيتس إلى وسط ميدان برشلونة، وكان بوسكيتس قد غاب عن المباراتين الماضيتين بسبب إصابته بكسر في القدم. ويتوقع أن يمنح بوسكيتس برشلونة مزيدا من الصلابة الدفاعية ، التي افتقدها الفريق شيئا ما أمام أشبيلية. على الجانب الاخر يسعى فريق العاصمة الإيطالية إلى الخروج بأقل الخسائر من ملعب الكامب نو، وتحقيق التعادل أو الخسارة بنتيجة قليلة للحفاظ على حظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل. وقال مونشي مدير الكرة في روما، في مقابلة مع صحيفة «دياريو أس» الإسبانية: «كفاءة ميسي بلا حدود. قرأت مؤخرًا أن حالته تتحسن يوما بعد يوم. وهذا يعد معيارًا لمدى روعته وقدرته على التطور بشكل مستمر».