كشفت جهود مباحث الجيزة لغز العثور على جثة شخص ملقاة بمنطقة جبلية. بدأت الواقعة حينما كانت قوة أمنية من مباحث قسم أول أكتوبر تمر بجوار منطقة جبلية خالية من السكان تابعة لدائرة القسم، اشتموا رائحة كريهة تنبعث من المنطقة؛ فاتجهوا إلى مكان الرائحة وعثروا على جثة شخص ملقاة، وتم نقلها إلى أقرب مستشفى. وعثروا على بطاقة هوية الجثة ويدعى "محمد.ن"، 32 عاما، وكشفت تحريات المباحث بعد مراجعة البلاغات المقدمة عن الأشخاص المتغيبين، تبين تطابق اسم صاحب الجثة مع أحد البلاغات المقدمة. وبحضور والدة المجني عليه، قالت إن ابنها يعمل بمحل ملابس رجالي في الحي السابع، وإنها قدمت بلاغ بتغيبه منذ 14 يوما، وبعد مرور يومين من غياب نجلها تلقت اتصالا من أحد الأشخاص يطلب فدية مليون جنيه؛ لإطلاق سراح ابنها، وكان ردها أن حالتهم المادية سيئة، ولكن المتصل انهى المكالمة، وبعد يوم تلقت مكالمة من نفس الشخص يقول لها إنه خفض قيمة الفدية إلى 800 ألف جنيه، محذرا إياها من إبلاغ الشرطة، وهددها بقتل نجلها، ولم تتلق أي اتصال بعد ذلك. وأُخطر مدير أمن الجيزة اللواء عصام سعد، بالواقعة؛ فأمر بتشكيل فريق بحث جنائي لكشف ملابسات وظروف الواقعة. وبإجراء تحريات المباحث تبين أن المجني عليه كان على علاقة بفتاة تدعى "ع.ش"، تعمل في دار أيتام بأكتوبر، وقد صورها عارية، وبدء في تهديدها بعد فترة عندما طلبت منه الانفصال، وعلم أهل الفتاة بذلك فخطفوه وطلبوا فدية من أهله، وبعد معرفة ظروف أسرته قتلوه. وبتتبع المباحث رقم الهاتف الذي كان يتصل بوالدة المجني عليه، تمكنت قوة أمنية من مباحث قسم أول برئاسة المقدم إسلام المهداوي من القبض على المتهمين وهم "عشري.ع"، 44 عاما سائق تاكسي، "وحيد.ن"، 35 عاما، عامل، "شوبك.ع"، 40 عاما، يعمل بشركة خاصة. وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وأن المجني عليه كان على علاقة بابنة المتهم الثالث، وعندما اكتشف ذلك اتفق مع المتهمين على خطف المجني عليه وتعذيبه، وطلب فدية من أهله، وبعد ذلك قتله، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.