• محامي أسرة شاب ضحية تعذيب قسم الهرم يظهر للمرة الأولى في الجلسة الثالثة.. ويرفض الادعاء مدنيا قررت الدائرة 21 جنايات جنوبالجيزة، تأجيل نظر محاكمة 6 ضباط وأمينى شرطة من مباحث فى قسم شرطة الهرم بتهمة تعذيب «شاب» حتى الموت فى أثناء استجوابه داخل قسم الشرطة، واحتجازه لأكثر من 20 يوما دون إخطار السلطات القضائية لجلسة 1 يوليو المقبل لاستكمال سماع الشهود. وظهر محمود غانم محامي أسرة الشاب المجني عليه، للمرة الأولى بعد عقد ثلاث جلسات من المحاكمة، وقدم إعلان وراثة عن الشاب المجني عليه وقدم توكيلا خاص من والد الشاب. وقال غانم للمحكمة، إن الأسرة لم تطلب الإدعاء المدني أو التعويض من الضباط المتهمين، وردت المحكمة أنها قد تستدعي أسرة المجنى عليه "شقيقه، والده، والدته" لسماع أقوالهم، ومناقشتهم في الجلسة المقبلة. فيما لم يحضر الضباط الجلسة فيما حضر محاموهم بتوكيلات عنهم. وحضر أحمد سمير وعيد حنا، أمينا شرطة قسم الهرم -شاهدي الإثبات بالقضية- الجلسة إلا أن الدفاع طلب تأجيل مناقشتهم للجلسة المقبلة. فيما طالب دفاع المتهمين، بتأجيل نظر القضية للاستعداد للمرافعة في القضية. وفي الجلسة الماضية، استمعت المحكمة إلى أقوال هشام السيد فؤاد، أحد شهود الإثبات وصديق المجني عليه، والذي نفى أقواله التي سبق وأدلى بها أمام النيابة، نافيًا أن يكون المجني عليه قد تعرض للتعذيب على يد المتهمين. وبرر الشاهد أقواله التي سبق وأدلى بها أمام النيابة بتعرضه لضغوط من جانب أسرة الضحية للقول إن نجلهم تعرض للتعذيب. وطالب حسين عبد السلام، عضو الدفاع عن المتهمين، سماع شهود الإثبات وعلى رأسهم أمناء الشرطة بقسم الهرم الذين أدلوا بأقوالهم أمام النيابة، كما طالب بسماع شهادة الطبيب الشرعى الذى وقع الكشف الطبي على المجني عليه، وأعد تقرير الصفة التشريحية الخاص به، معللًا ذلك بوجود غموض فى مواطن عديدة بتقرير الطب الشرعى يحتاج لاستجلاء حول واقعة التعذيب. كما طالب بندب خبير استشاري من الطب الشرعى؛ لمناقشة الطبيب الأصلى حول التقرير الذى أعده حول الواقعة، خاصة وأن أعضاء هيئة الدفاع ليسوا ذو خبرة بأمور الطب الشرعى. وضمت قائمة المتهمين بالقضية التى قيدت برقم 65450 لسنة 2017 جنايات الهرم كلًا من: العقيد «بهاء .س» بإدارة تنفيذ الأحكام بمديرية أمن الجيزة، والذى كان يشغل مفتش مباحث قسم الهرم وقت الحادث قبل ترقيته في إبريل الماضي، والمقدم «عصام ن.»، بمديرية أمن الجيزة والذي كان يرأس مباحث قسم الهرم وقت الحادث قبل نقله للعمل بمديرية الأمن في يونيو الماضي بعد هروب متهم، والرائد «عمرو أ.»، رئيس مباحث الهرم، والنقيب «طارق م.»، معاون مباحث قسم الهرم، والنقيب «هاني م.»، معاون مباحث قسم الهرم، والنقيب «محمد أ.»، معاون مباحث قسم الهرم، وأميني الشرطة «رجب ن.»، و«أمير إ.». وجاء بأمر الإحالة الذي أعدته نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية بإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أن المتهمين عذبوا المجني عليه محمود سيد محمد حسين، المتهم في جناية قتل جدته وسرقة مصوغتها الذهبية، داخل قسم شرطة الهرم، خلال الفترة من 13 فبراير حتى 6 مارس؛ لحمله على الاعتراف بارتكاب الجريمة والإرشاد عن آداتها ومتحصلاتها. وذكرت التحقيقات أن المتهمين قيدوا المجني عليه وعلقوه بنافذة إحدى غرف وحدة البحث الجنائي، وتناوبوا تكرار التعدي عليه أثناء فترة احتجازهم له ركلًا ولكمًا وصفعًا بالأيدي باستخدام عصى وصواعق كهربائية بمواضع شتى في عموم جسده، فيما صلبه المتهم الثاني، وكيل مباحث القسم آنذاك، وقيد جسده في قطعه خشبية، وجرده من ملابسه بمساعدة المتهم الثالث، رئيس مباحث القسم آنذاك، وأحدثا به الإصابات التي أودت بحياته. وذكر تقرير الطب الشرعي المرفق بأوراق القضية أن المجني عليه أصيب بجروح وكدمات وسحجات في عموم الجسم، ناتجة عن تعذيب بدني أفضى إلى الموت، كما تعرفت منى محمود وتعمل مدرسة بوزارة التربية والتعليم، والدة المجنى عليه، وشقيقه على 3 ضباط من بين المتهمين هم رئيس مباحث قسم الشرطة، ومعاونه، ووكيل فرقة المباحث بالقسم، واتهما الضباط بتعذيبه لإجباره على الاعتراف بقتل جدته في 13 فبراير الماضي، وسرقة مشغولاتها الذهبية. وأنكر الضباط أمام النيابة تعذيبهم للشاب، وقالوا للمحقق إن الشاب فارق الحياة أثناء مناقشته أمام رجال المباحث حول قضية مقتل جدته العجوز داخل شقتها بالهرم، وزعموا أن الشاب أصيب بحالة تشنجات وإعياء وتم طلب الإسعاف لنقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة.