برويدى: الدوحة ووكلاؤها سرقوا وثائق تخصنى وتلاعبوا بالمعلومات الواردة فيها رفع إليوت برويدى، وهو جامع تبرعات بارز للجمهوريين، أمس، دعوى قضائية ضد قطر متهما إياها بسرقة وتسريب رسائل بريد إلكترونى انتقاما منه لمحاولاته التأثير على إدارة الرئيس دونالد ترامب لصالح خصوم الدوحة. واتهم برويدى، فى الدعوى التى أقامها أمام المحكمة الجزئية الأمريكية فى لوس أنجلوس، قطر ووكلاء لها باختراق حسابات البريد الإلكترونى التى تخصه هو وزوجته وتقديم الوثائق المسروقة، عبر أعضاء جماعات ضغط فى الولاياتالمتحدة، إلى وسائل الإعلام بهدف نشر تقارير تنال منه. وتقول الدعوى القضائية التى تطالب بتعويضات غير محددة إن بعض المعلومات المسربة جرى التلاعب بها، وفقا لوكالة رويترز. وقال برويدى فى بيان: «نعتقد أن الأدلة واضحة بأن هناك دولة تشن حملة تشويه مدبرة جيدا ضدى من أجل إسكاتى». وتضيف الدعوى القضائية بعدا جديدا للأزمة القطرية حيث فرضت السعودية ومصر والإمارات والبحرين عقوبات على قطر فى يونيو الماضى، بعد اتهامهم الدوحة بدعم الإرهاب والتدخل فى شئونهم الداخلية. من جانبه، وصف المتحدث باسم السفارة القطرية فى واشنطن، جاسم آل ثانى الدعوى القضائية بأنها محاولة من جانب برويدى لصرف الانتباه عن تدقيق الإعلام فى أنشطته. وقال فى بيان إن «برويدى وليس قطر هو من دبر أنشطة شائنة بهدف التأثير على الكونجرس وعلى السياسة الخارجية الأمريكية». إلى ذلك، ذكر مصدر مطلع أن برويدى، وهو شديد الانتقاد لقطر، التقى مع ترامب فى سبتمبر الماضى وحاول ترتيب لقاء غير رسمى بين الرئيس الأمريكى وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد. ورغم أن الاجتماع لم يتم، إلا أن ذلك يسلط الضوء على الدور المؤثر الذى يلعبه برويدى، نائب المسئول المالى فى اللجنة الوطنية الجمهورية، فى الإدارة الأمريكية. واستشهد برويدى بعدة مقالات يعتقد أنها تستند إلى تسريب رسائل بريده الإلكترونى ووثائق أخرى، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة القطرية نشرت تقريرا فى الثامن من مارس الحالى يستند إلى وثائق مزيفة تتهمه بالدخول فى تعاقد فى 2014 مع بنك روسى يخضع لعقوبات أمريكية. كما اتهم برويدى أيضا نيكولاس موزين، وهو عضو بجماعات الضغط مقره واشنطن وترتبط شركته بعقد بقيمة 300 ألف دولار شهريا مع قطر، بالمساعدة فى حملة لإضعاف جهوده «لتنوير الشعب الأمريكى بشأن قطر». وورد اسم موزين فى القضية كمدعى عليه أيضا. وقال موزين فى بيان «دعوى برويدى القضائية هى محاولة واضحة لصرف الانتباه عن أنشطته المثيرة للجدل، وهى واهية بقدر الوعود التى قيل إنه قطعها لعملائه»، مضيفا أنه «فخور بالعمل الذى يؤديه لقطر».