تظاهر نحو 25 ألف إسرائيلي، مساء أمس، في ساحة رابين بوسط تل أبيب، احتجاجا على خطة حكومية لترحيل طالبي اللجوء الأفارقة من البلاد. وتأتي المظاهرة في الوقت الذي أقرت الحكومة الإسرائيلية، خطة تقضي بطرد الآلاف من اللاجئين الإريتريين والسودانيين، الذين دخلوا البلاد بطرق غير شرعية، وقد أنذرتهم إما بالرحيل قبل الأول من أبريل المقبل أو المخاطرة بمواجهة السجن لمدد غير محددة. وعلقت المحكمة العليا الإسرائيلية عملية الترحيل التي كانت ستتم إلى رواندا وأوغندا، لحين أن تصدر حكمها في التماس تنظر فيه يطالب بعدم طرد طالبي اللجوء. ومن المقرر أن تقدم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ردها على الالتماس غدا الإثنين، بحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية. ونظم هذا التجمع من قبل طالبي اللجوء السودانيين والإريتريين إلى جانب إسرائيليين في جنوب تل أبيب، حيث يعيش العديد من اللاجئين والمهاجرين، وعدد من منظمات الإغاثة. وكتب المنظمون على صفحة خاصة بالفعالية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «يمكنك الوقوف مع سكان جنوب تل أبيب وكذلك مع طالبي اللجوء». وأضافوا: «لن نقبل بالتحريض ونضع مجموعة ضد أخرى. إبعاد الناس إلى مستقبل مجهول لن يحسن الوضع في الأحياء ولن نسمح بإنجازه بأسمائنا». وحمل المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات من أبرزها: «لا فرق بين دمائنا ودمائهم لأننا جميعاً بشر» و«الشعب يريد وقف الترحيلات». وقامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق عدة شوارع في تل أبيب، ونشرت المئات من عناصرها في المنطقة للحفاظ على النظام العام والأمن والحيلولة دون وقوع صدامات. ووفقا لبيانات وزراة الداخلية الإسرائيلية، يوجد نحو 38 ألف طالب لجوء أفريقي في إسرائيل، حوالي 72% منهم إريتريين، و20% سودانيين، ومعظمهم وصلوا للبلاد في الفترة من 2006 إلى 2012، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».