شارك نحو 25 ألف شخص في تظاهرة ضد ترحيل طالبي اللجوء الأفارقة، مساء السبت، في رابين بتل أبيب، حيث حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا فرق بين دمائنا ودمائهم لأننا جميعًا بشر". وبحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه كان من المقرر أن تبدأ عمليات ترحيلهم إلى رواندا وأوغندا خلال أسبوع ابتداء من الأول من أبريل المقبل، لكن محكمة العدل العليا علقت تنفيذ ذلك للنظر في عريضة مقدمة إليها تطالب بعدم طرد طالبي اللجوء، والتي من المنتظر أن تتقدم الحكومة الاسرائيلية بردها على تلك العريضة، غدًا الاثنين. وأضافت الصحيفة أن تلك التظاهرة نظمت من قبل طالبي اللجوء السودانيين والإريتريين إلى جانب السكان الإسرائيليين جنوبي تل أبيب، حيث يتمركز العديد من اللاجئين والمهاجرين، ومختلف منظمات الإغاثة. كما كتب المنظمون عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنهم لن يقبلوا التمييز والتحريض، كما لن يقبلوا بترك هؤلاء إلى مستقبل مجهول. وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الشخصيات الإسرائيلية المعروفة شاركت بتلك التظاهرة مثل الموسيقيين "هيمي رودنر" و"ألما زوهار" و"يهودا كيسار"، كما شارك الحاخام "آرون ليبوفيتش"، بالإضافة إلى ممثلي مختلف الحركات الشبابية. وكما لفتت الصحيفة إلى أن آسف راجون المحام اضرب عن الطعام لمدة 21 يوما احتجاجا على عملية الترحيل. وأوضحت الصحيفة، الخميس الماضي، أن الحكومة قررت إعفاء طالبي اللجوء ممن هم فوق سن التقاعد القانوني لإسرائيل البالغ 67 عاما من قرار الترحيل، إلا أنهم أرسلوا إليهم إشعارات بالترحيل.