تهيمن قضايا التجارة والأمن الإقليمي، وخاصة تلك المتعلقة بكوريا الشماليةوالصين، على محادثات اليوم الأخير من قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في مدينة سيدني الأسترالية قبل الجلسة الختامية في وقت لاحق من اليوم الأحد. وسيعقد زعماء الدول العشر الأعضاء في آسيان والدولة المضيفة للقمة، أستراليا، اجتماعًا صباح اليوم الأحد لمناقشة التوسع الإقليمي للصين في بحر الصينالجنوبي وتهديدات كوريا الشمالية النووية. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، لشبكة (إيه.بي.سي) الإخبارية الأسترالية اليوم الأحد، إن مجموعة دول آسيان تحرز تقدما نحو التوقيع على مدونة لقواعد السلوك مع الصين فيما يتعلق ببحر الصينالجنوبي. وتسعى أستراليا أيضا إلى الحصول على موافقة آسيان لمواصلة الضغط على كوريا الشمالية عبر العقوبات التجارية لكبح برنامجها للأسلحة النووية. وفي هذه الأثناء، تظاهر نحو 1000 شخص أمام مبنى بلدية سيدني ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها المنطقة، وتحدوا رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تيرنبول، أن يقوم بالضغط على زعيمة ميانمار، أونج سان سو تشي، للتوقف عن اضطهاد أقلية الروهينجا في ميانمار. وتعرض تيرنبول أيضا لضغوط من جماعات حقوقية للحديث عن أزمة الروهينجا خلال اجتماعه المقرر مع سو تشي يوم غد الاثنين. وكان رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، قال للقادة، أمس السبت، إن أزمة الروهينجا قد تتحول إلى تهديد أمني خطير للمنطقة، محذرًا من أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يمكن أن يستخدم الفظائع المرتكبة ضد الروهينجا لإثارة أعمال التطرف.