كشفت دراسة أمريكية أن راحة اليد تحوى أنواعا مختلفة من البكتيريا وبأعداد كبيرة جدا، وأن يد المرأة تحمل بكتيريا أكثر من يد الرجل. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» أنه من خلال استخدام تقنيات متقدمة اكتشف الباحثون أن راحة يد الإنسان تحوى 150 نوعا مختلفا من البكتيريا، وأن هذه الأنواع تختلف من شخص لآخر، فقد اكتشفوا وجود 4700 نوع من البكتيريا فى راحة يد 102 شخص، ووجدوا أن 5 أنواع فقط من البكتيريا تكررت عند 55 شخصا. كما اختلفت الجراثيم الموجودة فى راحة اليد اليمنى عن تلك الموجودة فى اليد اليسرى، ولم تتجاوز نسبة الجراثيم المتشابهة على راحتى اليد ٪17 فقط، وتزيد نسبة البكتيريا الموجودة فى راحة اليد ثلاث مرات عن تلك الموجودة على جبهة الإنسان أو بجانب الفم أو على الكوع. وكشفت الدراسة أن أنواع البكتيريا فى راحة يد المرأة تزيد بنسبة ٪50 على تلك الموجودة فى راحة يد الرجل، وعن سبب ذلك قال دكتور نوا فيرار رئيس المجموعة البحثية إن نسبة الحموضة فى يد الرجل تكون أكثر من المرأة مما يجعل يديه بيئة صعبة بالنسبة للبكتيريا، وقد يكون السبب الاختلاف بين الرجل والمرأة فى الهرمونات أو فى إفراز العرق أو الزيوت التى يفرزها الجلد، أيضا قد يكون السبب الملطفات وأدوات المكياج التى تستخدمها المرأة. ويسهم غسل اليدين بالماء فى التقليل من أعداد البكتيريا، لكن غسلها بغسول مضاد للبكتيريا أو مطهر يكون أفضل بالطبع لأنه يقتل معظم البكتيريا الموجودة. ويطمئننا الدكتور فيرار بالقول: معظم تلك الأنواع غير ضارة بل قد تكون لها فائدة فى حمايتنا من الأمراض، لأن وجودها قد يمنع احتلال بكتيريا ضارة لأيدينا. وعلى أى حال، ما زال على العلماء القيام ببحوث أكثر فيما يتعلق بهذا بالموضوع، لكن إلى أن يكتشوا ما المضر وما المفيد فمن الأفضل غسل يديك من وقت لآخر لأن «الوقاية خير من العلاج».