قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن الجيش السورى اشتبك فى معارك عنيفة مع جماعات المعارضة المسلحة، اليوم على جبهة مهمة فى الغوطة الشرقية، بعدما قسم تقدم القوات الحكومية الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة فعليا إلى ثلاثة أجزاء. وذكر المرصد أن أكثر من 1100 مدنى قتلوا فى الهجوم على أكبر معقل للمعارضة قرب دمشق منذ أن بدأ قبل ثلاثة أسابيع بقصف مدمر، مضيفا أن قتالا ضاريا يدور على عدة جبهات يرافقه وابلا من نيران المدفعية والغارات الجوية المتواصلة وهجمات طائرات الهليكوبتر. وبث التليفزيون الرسمى لقطات، أمس، من مدينة مسرابا بعد أن سيطر عليها الجيش الأمر الذى عزل مدينتى حرستا ودوما عن باقى أنحاء الغوطة. وقال مقاتلو المعارضة إن المدينتين لم تعزلا بالكامل عن بعضهما أو عن باقى أجزاء الغوطة فى الجنوب منهما، لكن المرصد ذكر أن نيران الجيش التى تستهدف الطرق التى تربط المناطق الثلاث تعنى تقسيم الجيب فعليا، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وتعهد فيلق الرحمن وجيش الإسلام وهما أكبر جماعتين للمعارضة المسلحة فى الغوطة الشرقية بمقاومة هجوم القوات الحكومية، لكنهما خسرا أكثر من نصف الجيب فى الهجوم. وفى حين تقول الحكومة السورية وروسيا إنهما فتحتا ممرات آمنة تصل إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة إلا أنه لم يخرج أى من المدنيين بعد. وتتهم دمشق وموسكو مقاتلى المعارضة بإطلاق النار على أى شخص يحاول المغادرة وهو أمر ينفيه المقاتلون. وستوجه الهزيمة فى الغوطة الشرقية أكبر ضربة لمقاتلى المعارضة منذ ديسمبر عام 2016 عندما طردت قوات الحكومة المسلحين من حلب أكبر معاقلهم.