كشفت مصادر أمنية بالسويس عن القبض على المتهم سليم عيد أحمد (30 سنة) الساعد الأيمن لأحمد عيد مسلمى المرشدى قاتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود، مدير المباحث الجنائية بالسويس، وإصابة اثنين من ضباط الشرطة المرافقين له، ويعتبر حسب أقوال الشهود والاعترافات، التى أدلى بها فجر أمس المتهم الثانى الرئيسى فى عملية اغتيال. وعلمت «الشروق» أن الاعترافات الأولى للمتهم كشفت «عقب القبض عليه بساعة بأنه شارك فى تنفيذ الجريمة، بإطلاق النيران على سيارة مدير المباحث الجنائية بالسويس، ولكنه أطلق النار أثناء وجوده داخل السيارة «النترا» حمراء، التى تم استخدامها لتنفيذ الجريمة، والمستأجرة من الإسماعيلية، وأنه كان يجلس فى المقعد الخلفى، خلف القاتل أحمد المرشدى مباشرة، والذى نزل من السيارة المستأجرة، وذهب إلى سيارة اللواء، وأطلق نيران سلاحه الآلى عليه على شكل دائرى للسيارة بأكملها لضمان قتله، وساعده المتهم الثانى الذى تم القبض (سليم عيد) عن طريق إطلاق النيران من داخل السيارة لضمان تنفيذ القاتل لجريمته. وأكد المتهم باعترافاته صحة أقوال سائق السيارة، بأنهم تعرفوا على سيارة مدير المباحث الجنائية بمجرد رؤيتهم للرائد أحمد يسرى ضابط المباحث لمعرفة المتهم الأول المرشدى للضابط والمتهم الثانى. وأكد أنه لم ير اللواء إبراهيم عبدالمعبود من قبل سوى داخل مسرح الجريمة. وكشف مصدر أمنى أن المتهم الثانى تم القبض عليه فى مكان اختبائه، فى منطقة جبلية جنوب نفق الشهيد أحمد حمدى، وتمت عملية القبض بتنسيق كامل بين فريق البحث المكلف من وزارة الداخلية، ومباحث مديرية أمن السويس، وبمعاونة عدد من القبائل البدوية، التى تسعى جاهدة خلال الفترة الأخيرة لمحو ما أفسدته جريمة قتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود، من تقديم صورة سيئة عن القبائل البدوية، التى تعيش وتقطن محافظة السويس، سواء داخل جبال عتاقة أو المناطق الصحراوية المجاورة لنفق الشهيد أحمد حمدى. وأكد أنه من المتوقع أن تتم اليوم مطاردة واسعة للمتهم الأول فى مقتل مدير المباحث، عقب ورود معلومات مهمة عن مكان اختفاء القاتل، والتى تؤكد أنه لن يخرج من المنطقة الواقعة بين محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد، حيث تمت محاصرته فى تلك المنطقة