التقى وفد من المفوضية الأمريكية للحريات الدينية، عددا من نواب البرلمان ورؤساء الهيئات البرلمانية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الدينية. واجتمع الوفد مع النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، كما استقبلهم في لقاء آخر رئيس لجنة الشئون الدينية، النائب أسامة العبد، وعدد من نواب اللجنة، للإجابة على عدد من التساؤلات التي يحملها الوفد الأمريكي، والخاصة بالحريات السياسية والدينية؛ لتضمين الإجابات في تقرير سنوي تقدمه للكونجرس الأمريكي. وتباحث الوفد الأمريكي مع نواب الدينية، بقيادة «العبد»، في مجموعة من الأسئلة المتعلقة بازدراء الأديان، وخانة الديانة في البطاقات، وتجريم الإلحاد، وأكد «العبد» في بداية ردوده على أن الاتجاه السائد في البلاد حاليا هو تجديد الخطاب الديني، ومواكبة التطورات الحديثة للعصر. وتابع «العبد»: أنه تعلم منذ أن كان رئيسا لجامعة الأزهر أن يركز في أحاديثه وتوصياته على قبول الآخر والانسجام معه، وأن الأزهر كمؤسسة هي رمز للوسطية والسماحة، وأن رئيس الجمهورية الحالي عبدالفتاح السيسي مهتم بتطوير الأزهر وتجديد الخطاب الديني. وأجاب «العبد» على أسئلة الوفد الأمريكي فيما يخص ازدراء الأديان أنه ربما تكون هناك مناقشات حول الأمر فيما يتعلق بتخفيض العقوبات المقررة، وأبدى بعض الاعتراضات على مطالبات خانة الديانة في الأوراق الرسمية مدافعا عن إدراج الديانة ل«منع الفتنة». وأضاف «العبد»، ردا على سؤال حول قبول البهائيين: أن الإسلام يقبل الجميع طالما لم يخرج عن الإطار السلمي الصحيح، وأن البهائيين يهاجمون الإسلام وخرجوا عن الإسلام الصحيح، نافيا أن يكون هناك تشريع ملموس صدر حتى الآن بخصوص تجريم الإلحاد، وقال إن تلك المسألة لم ترتق إلى حد الظاهرة لكي نضع لها تشريعا. وردا على أحد الأسئلة، قال رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن «الدين الإسلامي لا يُكره أحدا على دخوله بنص القرآن، والزميلة وكيلة اللجنة مسيحية، فالحب والمودة الأصل في التعامل داخل مصر، وديانة الشخص بينه وبين ربه، ولا تفتيش في ضمائر الناس».