قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وفي توقيت مهم، مشيرًا إلى دلالة مهمة للزيارة باعتبار مصر المحطة الأولى في الجولة الخارجية لولي العهد السعودي. وأضاف «راضي»، في تصريحات للتليفزيون المصري صباح اليوم الإثنين، أن أي مباحثات تخص الوضع الإقليمي لابد أن تمر عبر القاهرة والرياض، موضحًا أن الزيارة هي محطة إضافية في مسيرة العلاقات بين البلدين الشقيقتين، وتعتمد على جانب التعاون الاقتصادي والاستثماري بصورة أساسية، فضلًا عن زيارات ميدانية للرئيس السيسي وولي العهد لعدد من المشروعات القومية الكبرى. وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيطلع ولي العهد السعودي، على مشروعات قومية عملاقة نفذتها مصر من بينها أنفاق قناة السويس، التي تم تنفيذها بصورة قياسية من حيث الجودة والتوقيت، متابعًا: «مصر تنفذ مشروعات قومية عملاقة وتغير في سياستها وصورتها كان آخرها ارتفاع الاحتياطي النقدي أمس، فمصر تسير على الطريق الصحيح وولي العهد السعودي سيزرو الموقع للإطلاع على مصر الجديدة». ولفت إلى وجود تطابق وشبه اتفاق كامل بين البلدين في كيفية التصدي للإرهاب من الناحية الأمنية والعملياتية والتنسيق بين الأجهزة في الدولتين ومحاربة التطرف الفكري وفساد العقيدة. وأكد أن الاستثمار هو قاطرة التنمية الاقتصادية لأي بلد، وهو الملف الذي حظى بأهمية كبيرة من الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية، وعملت على تهيئة البيئة التحتية والتشريعية بصدور قانون الاستثمار الجديد، مضيفًا أن القائدين بحثا ملف الاستثمار السياحي لما لهما من سواحل ممتدة على البحر الأحمر، وسيتم بلورة الأمور وإعلان التفاصيل لاحقًا. وأشار إلى كون مصر زاخرة بشبابها وكوادرها، ما يساعد الدولة على تنفيذ كافة المشروعات بسواعد بنائها، موضحًا أن أكثر من نصف الشعب المصري من الشابب، والاستثمار الجيد فيهم وتوجيههم بشكل سليم يساهم في دفع عجلة التنمية. يُذكر أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بدأ مساء أمس الأحد، زيارة للقاهرة تستمر لمدة 3 أيام، واستهلها أمس بعقد جلسة مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية.