-الصحيفة الأمريكية: فريق مولر استجوب رجل أعمال أمريكى لبنانى على علاقات بأبو ظبى.. وترجيحات بمساعى الأخيرة شراء نفوذ سياسى بالمال خلال انتخابات الرئاسة ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم، أن جهات التحقيق فى قضية «التدخل الروسى» فى الانتخابات الأمريكية عام 2016، لا تستبعد احتمال أن تكون الإمارات قدمت دعما ماليا لحملة الرئيس ترامب الانتخابية، بهدف الاستئثار بنفوذ سياسى لها فى أوساط صناع القرار الأمريكى. وبحسب تقرير الصحيقة، الذى نقل عن مصادر مطلعة (لم يسمها)، فإن فريق المحقق الخاص فى قضية «التدخل الروسى»، روبرت مولر، استجوب خلال الأسابيع الأخيرة رجل أعمال أمريكى من أصل لبنانى، يدعى جورج نادر، كما طالب شهودا آخرين بتقديم ما لديهم من معلومات عن «أى محاولات بذلها الإماراتيون لشراء النفوذ السياسى بالمال، عبر دعم ترامب خلال حملته الرئاسية». وذكرت الصحيفة، أن المحققين، تقصوا دور جورج نادر فى صنع القرار فى البيت الأبيض، إذ زار نادر الذى يقدم نفسه مستشارا لولى عهد أبو ظبى البيت الأبيض مرات عدة العام الماضى. مشيرة إلى أن تسليط الضوء على نادر يوحى بتوسيع نطاق التحقيق إلى ما يتخطى قضية «التدخل الروسى» ليشمل التأثير الإماراتى على إدارة ترامب، وقد يدفع إلى التحقيق فى كيفية تدفق الأموال من عدة دول إلى واشنطن ومدى تأثيرها خلال عهد الرئيس الأمريكى. وقالت الصحيفة إن نادر تسلم الخريف الماضى من إليوت برويدى أحد جامعى الأموال الكبار لحملة ترامب، تقريرا مفصلا عن أحد اجتماعات ترامب المغلقة، حيث تحدث برويدى عن حثه لترامب على عقد اجتماع «غير رسمى» مع الأمير محمد بن زايد لدعم سياسات الإمارات فى المنطقة وعن ترحيب الرئيس بالفكرة، وكذلك نصحه بإقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذى رفض تبنى موقفا متشددا فى الأزمة القطرية، مضيفة أن برويدى يدير شركة أمنية خاصة لها عقود مع الإمارات تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات. ونوهت الصحيفة إلى أن برويدى أرسل التقرير تلبية لرغبة ولى العهد، لمعرفة آراء الرئيس بشأن تأسيس قوة لمكافحة الإرهاب، والتى اعتقد برويدى أن تلك القوة ستساعد الأمن الأمريكى. ومن جانبه، قال متحدث باسم برويدى إن تلك المذكرة سرقت خلال عملية قرصنة، وأضاف فى بيان «نعتقد أن تلك القرصنة قام بها عملاء قطريين مسجليين وغير مسجليين لمعاقبة برويدى على معارضته الشديدة للإرهاب الذى ترعاه الدولة»، مشيرا إلى أن برويدى رفع خطابا بتلك الاتهامات إلى السفارة القطرية فى واشنطن. وأشارت الصحيفة إلى لقاء جمع نادر مع صهر الرئيس جاريد كوشنر، وكذلك ستيف بانون المستشار الاستراتيجى السابق لترامب، لمناقشة السياسة الأمريكية تجاه دول الخليج العربى وذلك قبيل زيارة الرئيس الأمريكى للسعودية فى مايو الماضى، وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر قالت إنها اطلعت على الاجتماع قولهم إن بانون فتح أمام نادر طريقا للوصول إلى صناع القرار فى البيت الأبيض، بينما قال آخرون إن كوشنر دعمه. ووفق تقرير الصحيفة، فإن لنادر، صلات سابقة بين المسئولين الأمريكيين النافذين وحكومات أجنبية، حيث أقنع إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق، بيل كلينتون فى تسعينات القرن الماضى، بأن لديه صلات قوية فى الحكومة السورية تؤهله لتولى دور سرى لعقد اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل، كما أنه وخلال النصف الأول من العقد الماضى، قضى نادر معظم أوقاته فى العراق بعد الغزو الأمريكى عام 2003 وقام بتطوير علاقات قريبة مع مسئولين فى إدارة الأمن القومى الأمريكى فى عهد الرئيس الأسبق جورج بوش.