كشفت مصادر سياحية ل«مال واعمال الشروق» أن أزمة شحوط الفنادق العائمة بأسوان والأقصر قد تستمر لأكثر من 3 سنوات، بسبب انخفاض منسوب المياه الناتجة عند استكمال سد النهضة الذى تقيمه إثيوبيا خاصة أن بناءه سيؤثر على حصة مصر من المياه. وأشارت المصادر إلى أن امتلاء خزان سد النهضة وتخزين المياه به يحتاج إلى 3 سنوات على الاقل وهو ما سيتسبب فى انخفاض منسوب المياه فى النيل. كانت الفترة الماضية قد شهدت أزمة تعرض عدد من البواخر السياحية للشحوط بأسوان نتيجة انخفاض منسوب مياه النيل، وهو ما أثار استياء عدد من السائحين الاجانب الذين كانوا بداخل هذه المراكب العائمة. وكشفت المصادر أنه سيتم تقليل استخدام المياه من النيل بطرق عديدة منها تقليل زراعة الأرز وأنه سيتم تمويل الفجوة ما بين الارز المستورد والمحلى من صندوق النقد الدولى وتحديدا من حصة تمويل سد النهضة. وطالبت المصادر أصحاب الفنادق والمراكب العائمة بضرورة الاسراع فى تعلية طابق جديد بمراكبها حتى يتم تقليل الغاطس ليتراوح ما بين 125 إلى 130 سم مع تقليل الحمولة بهذه المراكب. وشددت المصادر على ضرورة الانتهاء من عمليات التكريك للنيل بهذه المنطقة حتى لا تتكرر المأساة التى حدثت لعدد من السائحين خلال الفترة الاخيرة. وقالت المصادر إن وزارتى السياحة والرى تبحثان حاليا وضع حلول نهائية لأزمة شحوط الفنادق العائمة خاصة فى المنطقة الواقعة بين كوم أمبو بأسوان والأقصر. وقال ألبير جبران عضو غرفة شركات السياحة والعضو المنتدب لشركة الخليج الازرق المالكة لعدد من الفنادق العائمة إن تكرار ظاهرة شحوط الفنادق العائمة سوف يؤثر بالسلب على حركة السياحة الثقافية بالأقصر واسوان وأبوسمبل والتى تشهد ازدهارا كبيرا خلال الموسم الشتوى الحالى، مؤكدا ضرورة تضافر جميع الجهود وخاصة وزارتى السياحة والرى وهيئة الدفاع المدنى لمنع حدوث عمليات الشحوط التى تسيء لسمعة السياحة المصرية بصفة عامة والسياحة النيلية بصفة خاصة. وطالب جبران وزارة الرى بالإسراع فى انهاء أعمال تكريك وتطهير النيل لسهولة تسيير رحلات الفنادق العائمة بين الاقصر وأسوان خاصة ان هناك حجوزات سياحية مميزة خلال الموسم الشتوى من عشاق هذا المنتج السياحى الواعد. وأشار إلى أن برامج السياحة النيلية من أغلى البرامج السياحية فى مصر وتساهم فى ارتفاع الدخل السياحى، إذ إن معدل إنفاق السائح يصل إلى 200 دولار فى الليلة مقابل 40 دولارا أو اقل فى المنتجعات والقرى السياحية.