جدد رئيس حزب التجمع سيد عبدالعال، دعوته للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية. وأكد رئيس حزب التجمع، أن هذا الموقف نبع من إدراك الحزب لطبيعة المرحلة التي تعيشها مصر والمخاطر التي تواجهها، وكذلك تأييده لمعظم المشروعات التي بدأت مع الفترة الرئاسية الأولى في العديد من قطاعات الاقتصاد، بالإضافة إلى فتح ملفات الفساد المتراكم خلال سنوات ما قبل 25 يناير. جاء ذلك خلال كلمة سيد عبدالعال بالمؤتمر العام الطارئ للحزب الذي عقد اليوم بمقره بوسط القاهرة، وضم لجان الحزب بكل محافظات مصر من أسوان إلى الإسكندرية، وممثلي اتحادي النساء والشباب التقدمي بالتجمع، وانعقد باكتمال النصال القانوني بحضور 407 أعضاء. وأكد «عبدالعال»، أن الحزب سيظل صاحب مشروع بديل، ولن يتوقف عن الدفاع عن العاملين بالدولة والقطاع العام والخاص الإنتاجي، واصحاب المعاشات وصغار الفلاحين والحرفيين. واستأذن سيد عبدالعال، أعضاء المؤتمر العام للحزب، في السماح له بإرسال برقية باسم المؤتمر لجنود وضباط الصف والضباط من الجيش والشرطة، معيدا تأكيد المساندة الكاملة لهم في مهمتهم الوطنية في مواجهة التنظيمات الإرهابية. ووجه رئيس حزب التجمع التحية لقادة الحزب بلجان المحافظات والقطاعات الجغرافية، وإلى اللجنة التحضيرية التي قامت بالصياغة النهائية لمشروع لائحة جديدة للحزب، والتي ستشكل قوة دفع للممارسة الديمقراطية الحزبية وتدارك أوجه الضعف والقصور التنظيمي. وأضاف أن المؤتمر العام الثامن سينعقد بطموحات كثيرة تتناسب مع حجم وتاريخ الحزب، ليكون بمثابة إعلان ميلاد جديد له، سياسياً بتقديم رؤية لقضايا الوطن وتنظيميا بفتح الطريق أمام شباب الحزب لمواقع القيادة الحزبية. وأعاد رئيس الحزب التذكير ببعض المواقف السياسية الهامة التي أصدرها «التجمع» خلال السنوات الأخيرة، فكان أول حزب في مصر يصدر قرارا بالخروج للتظاهر ضد الإخوان ورئيسهم، في 24 أغسطس 2013 بعد انتخاب الرئيس المعزول محمد مرسي بشهرين. وأشار «عبدالعال» إلى رفض نواب الحزب ببرلمان 2012 (البدري فرغلي، وعاطف المغاوري وهلال الدندراوي)، الانضمام إلى لجنة المائة التي أعدت دستور الإخوان، في حين شارك الحزب في لجنة الخمسين المكلفة بإعداد الدستور القائم الآن، ومثله حسين عبدالرازق.