• العلمين الجديدة تستوعب 3 ملايين نسمة.. وستضم 8 آلاف فدان مناطق صناعية ولوجيستية قال وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، مصطفى مدبولي، إن بناء مدن الجيل الرابع ليس رفاهية، وإنما يستهدف المساعدة في توزيع الزيادة السكانية الكبيرة، ومضاعفة المعمور المصري بدلًا من التكدس الكبير في الوادي والدلتا، إلى جانب وضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية. وأشار «مدبولي»، خلال كلمته بمراسم تدشين عدد من المدن الجديدة اليوم، إلى أن اختيار مواقع هذه المدن الجديدة يأتي وفقًا لأكثر من معيار، منها: الموقع المميز الذي يجعلها تنافس عالميا وإقليميا، وأنها تكون على المحاور التنموية المحددة لمضاعفة الرقعة السكانية، بالإضافة إلى أنها تكون مرتبطة بالمشروعات الكبرى التي تعمل الدولة على تنفيذها. وأكد وزير الإسكان، أن هذه المدن ستصبح مركزا لريادة المال الأعمال على المستويين العالمي والإقليمي، وهو أمرا معمولا به في كل مدن العالم، حيث إن لكل مدينة وظيفة سواء على المستوى العالمي -على سبيل المثال- العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين أو على المستوى الإقليمي، حيث تخدم هذه المدن منطقة البحر المتوسط أو الشرق الأوسط، أو تخدم الدولة في زيادة القدرة التنافسية في هذه المناطق. وأشار «مدبولي» إلى أن هذه المدن سيقدم بها كل الخدمات الحديثة والتكنولوجية، تجعل المواطن لا يحتاج إلى الانتقال إلى القاهرة أو العاصمة لإنجاز الخدمات الخاصة به. كما أكد أن الساحل الشمالي الغربي مهم جدًا بالنسبة للدولة، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بالإسراع في تنميته. وأضاف الوزير أن الدولة تعمل على تغيير مفهوم المدن الساحلية الذي درج خلال ال20 أو 30 عاما الماضية بعدم استغلال السواحل في إنشاء مدن حقيقية جاذبة للسكان، وألا تكون فقط بغرض الاصطياف، وتكون متاحة شهرين أو 3 في العام، بل أن تكون مدينة كاملة بها جميع مقومات الحياة على مدار العام، تحتوي على مناطق صناعية وخدمات وجامعات وفنادق سياحية تخدم هذه المناطق وتستفيد منها. وأشار «مدبولي» إلى أنه تم اختيار العلمين لموقعها المتميز الذي يقع على بعد أقل من ساعتين من القاهرة، وعلى بعد أقل من 180 كليومترا من مرسى مطروح، مشيرا إلى أن مساحتها تبلغ أكثر من 48 ألف فدان، ويوجد بجانبها مطارين وهما مطار العلمين على بعد 35 كيلومترا ومطار برج العرب أيضا، كما تتميز بواجهتها الشاطئية على البحر بمساحة 14 كيلومترا، أي تعادل كورنيش الإسكندرية. وأوضح أن المخطط الاستراتيجي الذي تم وضعه لمدينة العلمين هو أن تشمل كل مقومات الحياة وأن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة، كما إنها ستحتوي على 14 حيا سكنيا بمختلف مستوياتها بدءا من الإسكان الاجتماعي إلى المستويات الأعلى، فضلا عن 8 آلاف فدان مناطق صناعية ولوجيستية في أقصى جنوبالمدينة، تم تخطيطها على أعلى مستوى. وأشار إلى أن المدينة تشمل جامعات ومراكز بحثية تتعدى مساحتها 1000 فدان، ومناطق تجارية وخدمية مختلفة تبلغ مساحتها نحو 5 آلاف فدان، مؤكدا أنه تم بدء العمل في أول مرحلتين من المدينة والذي يمثل 60% من مساحة المدينة.