استقبل العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، فى مكتبه بقصر اليمامة فى الرياض، على هامش زيارة رسمية يجريها الحريرى إلى المملكة، هى الأولى بعد رجوعه عن قرار الاستقالة. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إنه «جرى خلال اللقاء (بين الملك سلمان والحريرى) استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية». وحضر اللقاء عدد من المسئولين السعوديين واللبنانيين بينهم وزير الداخلية السعودى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ووزير الخارجية السعودى عادل الجبير، وسفير المملكة لدى لبنان وليد بن محمد اليعقوب، وسفير لبنان لدى المملكة فوزى كبارة. ومن المقرر أن يلتقى الحريرى لاحقا ولى العهد، الأمير محمد بن سلمان. ويعد هذا أول لقاء بين الملك سلمان والحريرى بعد تراجع الأخير عن استقالته التى أعلنها من الرياض منذ نحو أربعة أشهر. وتوجه الحريرى فور وصوله إلى المملكة، فجر اليوم، إلى قصره فى الرياض حيث تقيم زوجته مع أولادهما الثلاثة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. يذكر أن آخر زيارة للحريرى إلى المملكة كانت فى الثالث من نوفمبر الماضى، التى أعلن خلالها استقالته المفاجئة من هناك فى خطاب بثه التلفزيون شن خلاله هجوما حادا على إيران وحزب الله. وعاد الحريرى إلى بيروت بعدها بأسابيع وعدل عن استقالته بعد التأكيد على ضرورة نأى لبنان بالنفس عن كل ما يمس الدول العربية، وهو ما أزاح شبح أزمة أثارت مخاوف على استقرار لبنان.