شهدت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أمس الإثنين، مؤتمرًا بعنوان «بين حرية الفكر والتعبير ورفض حرية التطبيع»؛ لدعم المقاطعة الثقافية والفنية مع الكيان الصهيوني ومواجهة كل صور التطبيع، بحضور عدد من كبار المثقفين والكتاب، وذلك بمقر اتحاد كتاب مصر بالزمالك. وأعلن اتحاد الكتاب، رفضه القاطع عرض فيلم «قضية 23» على السينمات المصرية والعربية، والذي قام بإخراجه المخرج اللبناني زياد دويري، معتبرًا ذلك إحدى صور التطبيع مع الكيان الصهيوني، لما يتضمنه من محتوى يدعم سياسة التطبيع المرفوضة من البلدان العربية. وذكرت النقابة في بيان لها 7 توصيات لمواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني. وجاء في نص البيان: «في مواجهة مخاطر مؤكدة محدقة بمصر والبلدان العربية الشقيقة من العدو الصهيوني العنصري الاستعماري وفي مواجهة دعوات أمريكية صهيونية لتصفية القضية الفلسطينية والاستيلاء على القدس العربية. يرى المجتمعون تزايدًا في حالات التطبيع مع العدو الصهيوني والمتعاونيين معه في ظل حملات إعلامية لتشويه الوعي. ويأتي التطبيع الثقافي والفني على رأس أولويات المواجهة إدراكًا منا بخطورته في تغييب العقل وتفتيت بوصلة العمل الوطني، وقد كان عرض أفلام لمخرجين مطبعين في مهرجان الجونة وفي سينما زاوية بمثابة شرارة الإحساس بالخطر الواجب التصدي له وعليه فقد اجتمع الحضور على التالي: أولًا: التأكيد على الدور الريادي لكتاب وأدباء وفناني ومثقفي مصر في الحفاظ على الهوية الوطنية ومناهضة التطبيع مع العدو باعتباره خيارًا شعبيًا وعربيًا وبالتأكيد على مقاطعة "إسرائيل"، باعتباره سلاحًا لمقاومة امتداده السرطاني وتوجهًا رئيسيًا في حماية الوطن ودعم فلسطين. ثانيًا: أجمع الحضور على الدفاع عن حرية التعبير وحمايتها والتصدي لكل أشكال الإرهاب الفكري والتضييق ومصادرة حرية الرأي والإبداع مع التفريق القاطع بين حرية التعبير وبين حرية التطبيع؛ واعتبار الأعمال الفكرية والأدبية والفنية الداعية للتطبيع ضمن الأعمال التي تدعم العنصرية والعدوان وتروج للظلم والاحتلال. ثالثًا: يدين المجتمعون بأشد العبارات عرض فيلم للمخرج زياد الدويري على أرض مصر ويدعون جموع الشعب المصري لمقاطعة أفلام وإنتاج هذا المخرج المتعاون مع الاحتلال وكافة الأعمال المثيلة التي تحاول إظهار ما هو عنصري باعتباره طبيعيًا ومقبولًا، وتدعو دور العرض والمسارح والمعارض الفنية والثقافية بأنواعها بتوخي الحذر والامتناع عن عرض أفلام مطبّعة أو أفلام لمخرجين ومنتجين معروف عنهم ارتباطهم وتعاونهم مع العدو الصهيوني. رابعًا: يدعو المؤتمر لحوار مجتمعي بمشاركة أكبر قدر من مثقفي وكتاب وفنّاني مصر للتنسيق وتوحيد الجهود المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ودعم المقاومة والاتفاق على معايير واضحة للمقاطعة الثقافية والفنية ووسائل عمل لتنفيذ ذلك. خامسًا: يحيي المجتمعون حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات ومعاقبة الكيان الصهيوني باعتبارها مثالًا وسلاحًا في مواجهة العنصرية والاحتلال. سادسًا: يوجه المؤتمر التحية والتقدير لاتحاد كتاب مصر والمنتدى الوطني والحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل "BDS مصر" وكل من ساهم في إعداد وإنجاح المؤتمر. سابعًا: يعتبر المؤتمر، أن الدعوة مفتوحة لكافة المثقفين والفنانيين والأدباء للتوقيع على هذا البيان والمشاركة الفاعلة في الحلقات النقاشية التي سيتم ترتيبها في هذا الخصوص».