تستضيف مدينة الأقصر في الفترة من 2 إلى 4 من شهر مارس المقبل، جلسات المؤتمر السنوي ال 24 لمنتدى البحوث الاقتصادية للشرق الأوسط، والذي يرأس جلساته، عبد اللطيف الحمد، رئيس مجلس أمناء المنتدى، ورئيس الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ووزير المالية الكويتي الأسبق، ويشارك فيه وزراء وخبراء وأكاديميون من دول العالم. وقال الدكتور إبراهيم البدوي، مدير المنتدى اليوم الإثنين، إن الموضوع الرئيسى للمؤتمر هو" الأوضاع الجديدة في الاقتصاد العالمي، والتحديات والتوقعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لافتا إلى أن اختيار الموضوع الرئيسي المطروح للمناقشة بالمنتدى، جاء في ضوء اعتبارات موضوعية ترتبط بما يجري في اقتصاديات المنطقة والعالم، من تحولات.
وأضاف «البدوي»، أن «المؤتمر يتزامن مع مع عودة المنطقة، إلى ما يمكن تسميته بمحاولة التكيف مع الوضع "الطبيعي الجديد" للإقتصاد العالمي، بحسب التعبير الذى صكه الخبير الاقتصادي والمالي، الدكتور محمد العريان، فإنها تعود محملة بانعكاسات كل ما جرى في الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى تأثيرات التوجهات الجديدة في السياسات الدولية الإقليمية والقطرية، والتي لا زال بعضها قيد التبلور».
وكشف «البدوي»، أن البحوث والمناقشات في الجلسات العامة، أو العامة ذات الطبيعة الخاصة، أو الجلسات المتوازية، ستحاول الإجابة على الأسئلة الأساسية الآتية وهي: «ما الذي يتعين على منطقة الشرق الأوسط ، وشمال أفريقيا، القيام به لإرساء أساس للنمو المستدام، في ظل الوضع الطبيعي الجديد، للإقتصاد العالمي؟.. وما هي الدروس التي يمكن الحصول عليها من التجربة الآسيوية، وما هو أنسب إطار للإقتصاد الكلي لاستيعاب الصدمات الموسعة المرتبطة بالوضع الطبيعي الجديد واستئناف النمو.. وما هي أجندة النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ظل الإقتصاد العالمي الطبيعي الجديد، خاصة فيما يتعلق بإنخفاض أسعار النفط الذي سيتسمر بهذا الشكل.
يذكر أن منتدى البحوث الاقتصادية، قد أنشىء في عام 1993، وهو بمثابة شبكة إقليمية للاقتصاديين البارزين بالمنطقة، تعمل وفق ارفع المعايير العالمية، وتتعاون مع طيف واسع من المؤسسات والخبرات عبر العالم، و يحظى المنتدى بسابقة أعمال حافلة في مجال إجراء البحوث الإقتصادية ، في مجال التنمية المستدامة في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.