شهد الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، توقيع الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ومالينى بلومبرج، المدير القطرى لبنك التنمية الأفريقي في مصر، على اتفاق تمويلي لمشروع رفع كفاءة محطة معالجة الصرف الصحي بأبورواش بقيمة 150 مليون دولار أمريكي، من بنك التنمية الأفريقي، وصندوق "أفريقيا تنمو معاً" التابع لمجموعة بنك التنمية الأفريقي، لصالح الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي التابع لوزارة الإسكان. وقال الدكتور مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إنه يتم الصرف النهائي لمحطة الصرف الصحي بأبورواش على سلسلة مصارف تبدأ بمصرف بركات إلى مصرف عبدالرحمن ثم مصرف الرهاوي والذي يصب على فرع رشيد لنهر النيل، الأمر الذي يتسبب في حدوث تلوث في فرع رشيد نظراً لعدم توافق مستوى المعالجة الابتدائية لمياه الصرف الصحي مع المعايير الصحية والبيئية، ولذا كان يجب تطوير المعالجة الابتدائية إلى معالجة ثانوية بجانب زيادة طاقة المحطة لاستيعاب التصرفات المستقبلية. وأوضحت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أن المشروع يهدف لحماية البيئة والموارد المائية والحد من المخاطر الصحية الناتجة عن تلوث فرع رشيد، مما يساهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين، وخصوصاً الفئات الأكثر احتياجاً، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمن الغذائي، كما يهدف إلي زيادة قدرة البنية الأساسية، وهو ما ينعكس على تحسين مناخ الاستثمار بشكل عام في مصر. وأضافت نصر أن هذا الاتفاق يأتي في إطار الإستراتيجية المشتركة بين مصر وبنك التنمية الأفريقي الموقعة في ديسمبر 2015 بإجمالي 3 مليارات دولار أمريكي، حيث تبلغ حالياً محفظة التعاون مع بنك التنمية الأفريقي حوالي 2.4 مليار دولار أمريكي في إطار تنفيذ 30 مشروعاً. وأشار المهندس حسن الفار، رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة الكبرى والإسكندرية، إلى أنه تم تنفيذ الجزء الأول من محطة معالجة الصرف الصحي بأبورواش عام 1992 بطاقة 400 ألف م3/يوم معالجة ابتدائية بتمويل من المعونة الأمريكية، وتم زيادة الطاقة بمقدار 800 ألف م3/يوم، ودخلت الخدمة 15 / 2 / 2010 لتصل طاقة المعالجة الابتدائية للمحطة إلى 1.2 مليون م3/يوم، موضحاً أن المحطة تقع في نطاق محافظة الجيزة وتخدم حوالي 9.5 مليون نسمة، ويمر بجوارها مصرف بركات والذي يصب في عدة مصارف ويصب في النهاية على فرع رشيد لنهر النيل.