• ميركل: تنتظرنا ساعات من المفاوضات الصعبة.. وشولتز: الاتفاق ممكن لكننا لم نصل له بعد مع انطلاق الجولة الأخيرة من مفاوضات تشكيل الحكومة الألمانية، أقرّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، أن الاتحاد المسيحى (يمين وسط)، والحزب الاشتراكى الديمقراطى (يسار وسط)، «تنتظرهما ساعات من المفاوضات الصعبة» حول تشكيل الحكومة الجديدة. وقالت ميركل فى تصريحات، قبل انطلاق الجولة الأخيرة من مفاوضات الائتلاف الحاكم، اليوم فى برلين، «ندخل مرحلة حاسمة من مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم». وأضافت: «لا يمكننا التنبؤ بموعد محدد لنهايتها، فهناك ملفات ما زالت مفتوحة»، حسبما نقلت عنها صحيفة «دى فيلت» الألمانية الخاصة. ومضت ميركل قائلة: «نعلم مهمتنا جيدا.. لذلك أدخل مفاوضات اليوم بنية جيدة، لكن أعتقد أن أمامنا ساعات من المفاوضات الصعبة». بدوره، قال زعيم الحزب الاشتراكى الديمقراطى مارتن شولتز، فى تصريحات صحفية قبل بدء المفاوضات «سيكون يوما تفاوضيا مكثفا». وتابع: «كنت أود أن أخبركم أن اليوم سيكون الأخير فى المفاوضات، لكننا سنحدد ذلك فى المساء»، حسب ما نقلته «دى فيلت». ومضى قائلا: «لم نتوصل لاتفاق فى بعض الملفات. الاتفاق ممكن، لكننا لم نصل إليه بعد». ولم تذكر ميركل أو شولتز، الملفات التى لا تزال نقطة خلاف فى مفاوضات الائتلاف الحاكم. ويتوقع مراقبون أن تنتهى مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم بين «الاتحاد المسيحى» و«الاشتراكى الديمقراطى»، مساء الإثنين، أو الثلاثاء على أقصى تقدير. ويخوض الحزبان منذ 26 يناير الماضى، مفاوضات شاقة لتشكيل ائتلاف حاكم جديد فى البلاد. وبعد 4 أشهر من الانتخابات التشريعية التى أجريت فى 24 سبتمبر الماضى، لم ينجح الاتحاد المسيحى بزعامة المستشارة ميركل فى تشكيل ائتلاف حاكم جديد. وفشلت محاولة «الاتحاد المسيحى» الأولى مع حزبى الخضر (يسار) والديمقراطى الحر (يمين وسط) فى نوفمبر الماضى، ما دفعه للدخول فى مفاوضات جارية حاليا مع «الاشتراكى الديمقراطى». وفى حال فشلت المحادثات ستضطر ميركل إلى الاختيار بين تشكيل حكومتها الرابعة دون أغلبية أو القبول بتنظيم انتخابات جديدة قد يستفيد منها اليمين المتطرف. ولم تعرف ألمانيا هذين الخيارين منذ الحرب العالمية الثانية. واستفاد الحزب اليمينى المتطرف من المخاوف العامة بعد استقبال نحو مليون طالب لجوء منذ 2015 وجعل من رحيل ميركل أحد أهدافه الرئيسية.