بعد أن كانت صفقة انتقال التشيلي أليكسيس سانشيز لمانشستر يونايتد هي الحديث الأبرز خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، توقع العديد من متتبعي "الشياطين الحمر" أن يظهر فريقهم بشكل أفضل بعد انضمام الجناح الموهوب لصفوفهم، ولكن جاءت البداية الأساسية الاولى في الدوري باهتة للغاية امام توتنهام في الجولة السابقة للبريميرليج، مما أثار بعض الشكوك حول اللاعب ومستقبله مع "المانيو". وشارك اللاعب الذي ارتدى القميص رقم 7 –الخاص بأساطير النادي- في مباراة يوفيل تاون –أحد أندية دوري الدرجة الثانية- بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد إنضمامه للشياطين الحمر بساعات، إلا أنه ظهر بمستوى جيد إلى حدٍ ما وساهم في صناعة الهدف الثاني للفريق في المباراة التي انتهت برباعية نظيفة. وفي المباراة الثانية أمام توتنهام ظهر بمستوى خافت في هزيمة فريقه بثنائية نظيفة على ملعب ويمبلي، حيث لم يقم سانشيز بأي تصويبة على المرمى أو صناعة أي فرص للمهاجمين، وترصد "الشروق" خلال تلك السطور 3 عوامل وراء ظهور أليكسيس بهذا المستوى الباهت :- 1 – قوة توتنهام: كان من الواضح سيطرة الديوك الإنجليزية على كل شئ في الملعب، خاصةً مع إعتماد بوكيتينيو على إدخال مدرب مانشستر يونايتد، مورينيو المباراة خاسر بهدف –الذي جاء عبر إريكسن في الثانية 11-، وسط إختفاء معظم اللاعبين البارزين في الشياطين الحمر، وساهم الضغط العالي والكبير لسبيرز في شل حركة واضعاف ظهور سانشيز المعتاد في المباراة. 2 – تكتيك مورينيو: لا يوجد لاعب في العالم يستطيع تغيير فكر البرتغالي جوزيه مورينيو، والذي يعتمد في الأساس وقبل أي شئ على تكتيك وأسلوب واحد وثابت في طريقة اللعب والميل لتأدية الأدوار الدفاعية، وهذا ما أتى بالتأكيد على حساب اعطاء النجم التشيلي الحرية الكاملة له في الملعب، حيث ظهر سانشيز في العديد من أوقات المباراة متواجدا في الثلث الأول من ملعبه للأدوار الدفاعية فقط. 3 – عدم الإنسجام: سانشيز لم يُكمل أسبوع في تدريبات يونايتد وعلى الرغم من ذلك فقد شارك في مباراتين حتى الآن، حيث أن رغبته المُلحة في العودة للمشاركة في المباريات بعد غيابه عن لقاءات أرسنال الأخيرة يبدو وأنها أثرت على إنسجامه بشكل كبير مع بقية اللاعبين، فدائماً ما يتضح أن سانشيز يعتمد على اللعب الفردي أو التمريرات السريعة السهلة. ومن المتوقع ألا يظهر أليكسس سانشيز بهذا السوء مُجدداً، فمن المفترض أن يزداد إنسجامه مع بقية لاعبي المانيو وأن يتحصل على حريات أكبر في الملعب من قبل المدرب جوزيه مورينيو وبالتالي تظهر قدراته المعروفة شيئا فشيء.