نفى الرئيس التونسى السابق المنصف المرزوقى، اليوم، دعوة حزبه «حراك تونس الإرادة» إلى إسقاط الحكومة التى يترأسها يوسف الشاهد على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية التى اجتاحت تونس الشهر الحالى. وصرح المرزوقى فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع شعبى له فى مدنين (جنوب)، أن حزبه لم يطالب بإسقاط حكومة ومؤسسات منتخبة ديمقراطيا وإنما طالب بضمانات حقيقية للانتخابات البلدية المقررة فى شهر مايو المقبل. وأضاف المرزوقى: «نحن ديمقراطيون ونعتبر أنه مع وجود حكومة ومؤسسات ديمقراطية فعليها أن تعمل»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وتابع: «ما نطالب به هو أن تعطى لنا وللشعب التونسى ضمانات بأن تجرى الانتخابات فى كنف الشفافية. وأن تكون السلطة والإعلام محايدين». وتستعد تونس لإجراء أول انتخابات بلدية منذ 2010 وطيلة فترة الانتقال السياسى الذى أعقب سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن على عقب ثورة الياسمين عام 2011. وأوضح المرزوقى الذى شغل منصب رئيس الجمهورية بين عامى 2011 و2014، بأن حزبه سيدخل الانتخابات عبر قوائم حزبية منفردة وأخرى ائتلافية مع حزب التيار الديمقراطى وحزب التكتل من أجل العمل والحريات. فى غضون ذلك، اعتبر حمة الهمامى الناطق الرسمى باسم الجبهة الشعبية المعارضة فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أن رحيل حكومة يوسف الشاهد «مسألة وقت». وقال الهمامى: إن «هذا لن يكون فقط نتيجة السياسات الاقتصادية التى قادت إلى الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وإنما أيضا «كمحصلة طبيعة لاتفاق كل من الرئيس الباجى قائد السبسى وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشى على قطع الطريق أمام طموح الشاهد بالفوز فى انتخابات الرئاسة 2019 التى بدا أن الأخير يستعد لخوض سباقها». وتأتى الانتخابات البلدية التى ستشهد للمرة الأولى فى تاريخ تونس مشاركة الأمنيين والعسكريين فى الاقتراع، قبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية والتشريعية عام 2019.