الدليل ينصح بعدم العبث بأدوات ذوي الإعاقة وتجنب المطلحات المؤذية نفسيًا والتحلي بالصبر والإنصات في الاستماع لشكواهم نشر قطاع حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، برئاسة اللواء حسام نصر، دليلًا استرشاديا لتوعية العاملين بالوزارة بفئات ذوي الإعاقة لتنمية ثقافة التعامل معهم. ويتضمن الدليل التعريف بفئة ذوي الإعاقة، أنواع الإعاقات، سيكولوجية التعامل مع تلك الفئة، ويشمل حقوق ذوي الإعاقة المنصوص عليها في الدستور والقانون والمعاهدات الدولية خدمات وجهود الوزارة لرعاية تلك الفئات. كما نسق القطاع مع كل قطاعات الوزارة لتعميم الدليل على القطاعات النوعية والجغرافية والتنسيق مع أكاديمية الشرطة لتوزيع الدليل على طلبة الكلية والضباط الدارسين بجميع الفرق التدريبية بالوزارة. يأتي ذلك بمناسبه إعلان رئيس الجمهورية 2018 عام الأشخاص ذوي الإعاقة وفي إطار توجيهات وزير الداخلية باستمرار استراتيجية الوزارة الهادفة في أحد محاورها إلى مراعاة الأبعاد الاجتماعية والإنسانية وتطوير عقيدتها من خلال العمل وفقًا لمعايير ومبادئ حقوق الإنسان، والتي يأتي على قمة أولوياتها الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة بجميع أنواعها وتقديم كل أشكال الدعم النفسي والمجتمعي لهم. ووضعت الوزارة في دليلها بعض الإرشادات، جاء في مقدمتها أن يخصص لهم منافذ في كافة القطاعات الخدمية بالوزارة وتسيير حصولهم على الخدمات الأمنية ومع تزويدهم بكراسي طبية، ورامبات لسهولة الحركة، وتعيين فرد مخصص لاستقبال ذوي الإعاقة، لمعاونتهم في إنهاء إجراءاتهم. كما نص المنشور على تلبية ملتمس جمعية المكفوفين المصرية بتوفير خدمة خاصة لذوي الإعاقة والانتقال لمحال إقامتهم، وتحرير المحاضر اللازمة مراعاة لظروفهم الصحية بتكليف سيارات التحقيقات المتنقلة بالانتقال الفوري لمحل البلاغ لهذه الفئة والتنسيق مع شرطة النجدة في ذلك حال تلقيها بلاغًا منهم. كما أكد الدليل على تنظيم دورات تدريبة للضباط والأفراد والعاملين المدنين بوزارة الداخلية لتوعيتهم بالمبادئ الأساسية في التعامل بلغة الإشارة، كما تعد الوزارة دليل بالخدمات الجماهيرية التي تقدمها، وطبعه بطريقة «برايل»، بالتنسيق مع جمعية المكفوفين والمجلس القومي لشؤون الإعاقة؛ لتعريفهم بالخدمات التي يمكنهم حصولهم عليها والاستفادة منها. ويشمل المنشور بعض الإشارات والآداب العامة، التي يجب على الضابط والأفراد اتباعها في التعامل مع ذوي الإعاقة، أهمهما عدم سؤاله أسباب إعاقته وكيفية حدوثها، والتحلي بالصبر في التعامل وعدم التأفف أو الضجر، وطرح الأسئلة عند الحاجة فقط. كما ينصح للضابط والأفراد بالحديث معهم بأسلوب لائق وبدون استخفاف وتجنب استخدام المصطلحات، التي تؤذيهم نفسيًا، ك«أعمى ومشلول وأخرس»، والاستماع إليهم بإنصات وتجنب عدم العب أو العبث بأدوات ذوي الإعاقة كالراسي أو العكاز أو العصا، وإفساح المجال لهم بسولة التحرك في الأماكن الخدمية.