نجاح «الطوفان» بداية الطريق وليس نهايته.. وإذا لم أجد دورًا على مستوى منيرة فبيتى وعائلتى أولى بى لن أتنازل أبدًا.. ولن أعود خطوة للوراء لمجرد الوجود على الساحة حال السينما ليست جيدة لقلة الإنتاج وانحصار الأعمال فى خانة واحدة.. وهناك استثناءات تنجح الفنانة وفاء عامر دوما فى لفت الأنظار إليها حتى بالأدوار الصغيرة التى تؤديها فى بعض الأعمال، ووجهة نظرها فى هذا أن الأهم هو مدى تأثير الدور وليس حجمه، وانطلاقا من هذا المبدأ وافقت على المشاركة فى فيلم «كارما» الذى يشهد عودة المخرج خالد يوسف للسينما بعد توقف لمدة 7 سنوات تقريبا، حيث تعود بدور كضيفة شرف فى الفيلم، مؤكدة أن عودة يوسف كافية للمشاركة فى هذا العمل الضخم، وفى ذات الوقت تتحدث عن دورها منيرة فى مسلسل الطوفان الذى شهد نجاحا كبيرا لتصفه بأنه مجرد بداية فقط فى الحوار التالى: •فى البداية، ما سر موافقتك على العمل فى فيلم «كارما»؟ لدى أسباب كثيرة جدا للعمل فى هذا الفيلم، يأتى فى مقدمتها مخرجه خالد يوسف العائد بعد فترة غياب طويلة، وأنا لدى ثقة كبيرة جدا فيه وخصوصا أننى قدمت معه دورين من أهم وأنجح أدوارى السينمائية، بالإضافة إلى أن مجموعة النجوم الموجودة فى العمل قد سبق أن تعاونت معهم من قبل، فضلا عن أن عمرو سعد ممثل رائع وأنا بحب شغله للغاية لأنه لديه حالة توهج كبيرة وقدمت معه من قبل فيلم «حين ميسرة» الذى شهد نجاحا كبيرا. • وما هى طبيعة شخصيتك فى أحداث الفيلم؟ أؤدى دور امرأة شعبية، وأحب أقولك: أننى فى الفيلم ضيفة شرف فقط. • وهل كانت لديك أى تحفظات عندما علمت أن دورك فى الفيلم هو ضيفة شرف فقط؟ لم يكن لدى أى تحفظ إطلاقا، فقد حدثنى خالد يوسف عن أن لديه مشروعا سينمائيا اسمه «كارما» وأنه يريدنى أن أشارك فيه كضيفة شرف، ووافقت فورا بدون أى تردد لأن العمل معه حتى لو دورا صغيرا كفيل بنجاح الفنان. وصدقينى: النجاح لا يقاس بمدى كبر أو صغر حجم الدور فألاهم هو التأثير، فمثلا عندما قدمت معه من قبل دورا صغيرا فى فيلم «حين ميسرة» شعرت بأننى بطلة وهذا الدور أثر جدا فى الناس وتذكروه جيدا، ويكفى أن أشارك فى عمل من إخراج خالد يوسف. • معنى ذلك أن عودة خالد يوسف للسينما بعد غياب كانت كفيلة بموافقتك على كارما خصوصا أن أهم أفلامك كانت معه؟ هذه حقيقة فعلا، فعودته بعد غياب كانت من أهم الدوافع التى جعلتنى أوافق على العمل فى «كارما» بدون قيد أو شرط، لأنه مخرج كبير ولديه رؤية ويستطيع أن يخرج منى أشياء لا يستطيع غيره أن يفعلها، فهو قادر بحق على إخراج كل مواهب الممثل التى قد لا يعرفها الفنان نفسه، وهو من القلائل الذين يعتبر الفنان محظوظا بالعمل معهم، فأنا أعتبر فيلم «كف القمر» أهم فيلم فى عمرى كله، وكذلك دورى الصغير فى «حين ميسرة» كما ذكرت سلفا. • كنت غائبة فترة طويلة عن السينما والآن عدت ب«كارما».. فهل معنى ذلك أنه كانت لديك أى شروط لتوافقى على العودة للشاشة الكبيرة؟ بالتأكيد لدى أهم شرط، وهو أن يكون الدور المعروض على مناسبا لى من حيث موهبتى ودرجة النضج التى وصلت إليها، والتى كلما تزيد تزداد معها صعوبة العثور على دور حلو أقبله. وأنا أجد كارما عملا استثنائيا ومهما وسيحقق إيرادات كبيرة.. فانا أثق فى هذا جدا. • بصراحة، هل حال السينما فى الوقت الحالى لا يشجع الممثل على العمل فيها باستثناء بعض الأعمال القليلة الناجحة؟ حال السينما المصرية فى الوقت الحالى ليس جيدا فعلا، نظرا لقلة الإنتاج وانحصار الأعمال المقدمة فى خانة واحدة تقريبا باستثناء القليل جدا، ولكن فى النهاية العمل الجيد والدور الحلو يجعل الممثل يسعى له ويلهث وراءه وخصوصا لو كان دورا من الأدوار التى يصعب تكرارها، ولهذا وافقت على العمل ب «كارما»، فهو صحيح دور كضيف شرف ولكن أشعر أنه ينادينى وواثقة أنه سيظهرنى فى منطقة مختلفة كليا عن التى تعود الناس رؤيتى فيها. • ولكن سبق وقدمت دور المرأة الشعبية أكثر من مرة.. فما الجديد؟ الناس الشعبيين درجات.. حتى بداخل الشريحة الواحدة تجدين الأشخاص مختلفين كليا ومن هنا يأتى اختلاف دورى فى الفيلم، وصدقينى العمل مع خالد يوسف يخرج من الفنان مواهب مدفونة مختلفة كليا، ولو لم يكن هذا الدور مختلفا عما قدمته من قبل لما رشحنى يوسف إليه مطلقا. • بعيدا عن الفيلم.. هل توقعت نجاح دورك فى مسلسل «الطوفان» وحصد عدة جوائز تميز عنه؟ بصراحة، النجاح كان اكبر من المتوقع وحزنت جدا عندما توقف العمل، وأحب أقولك أن نجاحى فيه وحصد هذه الجوائز هو بداية الطريق وليس نهايته، ولو لم أحصل على دور يساوى هذا النجاح الذى حققه دور منيرة فى الطوفان فبيتى وزوجى وابنى أولى بى، فانا لن أتنازل أبدا ولن أعود خطوة للوراء لمجرد التواجد فقط على الساحة الفنية، فصحيح أن التواجد مهم ولكن الكيفية التى اتواجد بها هى الأهم بالنسبة لى. • أصبحت مقلة فى أعمالك سواء درامية أو سينمائية.. فهل وصلت لمرحلة من النضج الكافى تجعل الاختيار أمامك صعبا؟ بالتأكيد وصلت لمرحلة من النضج تجعلنى لا أختار أى دور يعرض على فأجدنى أفرض على نفسى شروطا صعبة على العمل الذى اعمل فيه كنوع من الالتزام الداخلى من ناحيتى تجاه نفسى، واتمنى ربنا يعطينى الصحة لأقف على قدمى لأنها أهم شىء بالنسبة لى، وأتمنى أن يعم الدنيا السلام لأنه لو تحقق فالكل سيعيشون سعداء وأنا من ضمنهم طبعا. • وما أخبار مسلسل هجرة الصعايدة؟ «هجرة الصعايدة» عمل كبير محتاج إلى وقت طويل للتحضير وأنا انتظره بشدة، ومازال أمامه وقت طويل ولا أعرف متى سيخرج هذا العمل للنور.