استطاعت الفنانة وفاء عامر التسلل للقلب، وذلك من خلال شخصية «منيرة» فى مسلسل الطوفان متخذه طريق السهل الممتنع الذى اعتبرته مفتاح نجاح الشخصية مع الجمهور، ورغم أن وفاء عامر قدمت أدوارًا متميزة فى عدد من الأعمال لكن يظل «الطوفان» له وضع خاص. عن كواليس مشاركتها للطوفان والنجاح الكبير الذى حققه مع الناس وأصعب مشاهده وتفاصيل مشروعاتها القادمة تتحدث وفاء عامر فى الحوار التالى: ■ حققت شخصية «منيرة» فى الطوفان ردود أفعال غير عادية هل توقعت تعلق الناس بها لهذا الشكل؟ - «منيرة « تستحق كل هذا الحب وأكثر فهى ليست كاذبة وحقيقية وخالية من أى زيف ولا يوجد بيت فى مصر ليس به «منيرة» وأعتقد أن هذا سر تعلق الجمهور بها، فالمولى عز وجل خلق الخير والشر فى خطين متوازيين ودائما الخير ينتصر ومنيرة كان لابد أن تنتصر بطيبتها وإنسانيتها والحمد لله وصلت للناس بالشكل الذى كنت أتمناه. ■ الشخصية كان بها تفاصيل خاصة فى شكلها وملابسها وطريقة كلامها .حدثينا عن تحضيرك لها؟ - الفضل فى ذلك يرجع لمونيه فتح الباب وهى من أفضل مصممى الأزياء فى العالم العربى والحقيقة أنا تعاونت معها أكثر من مرة وإذا كانت التفاصيل التى ذكرتها وصلت للناس فالفضل لها، حيث رسمنا أنا وهى ملامح منيرة أكثر من مرة على حسب المستوى المعيشى والثقافى لها وكان فى إحدى المحاولات تفاصيل قريبة من شخصيتها فى الفيلم لكن وجدت إنه سيكون هناك فجوة بينى وبين الأشقاء فى المسلسل فغيرنا الملابس حتى وصلنا للشكل الأخير أيضا الماكيير مصطفى حمدى والأستاذ مجدى خلف كان لهما فضل كبير فى خروجها بهذا الشكل. وتابعت وفاء: منيرة طول ما زوجها غير موجود كان شعرها دائما مربوط ضفيرة لأنها كانت دايما واقفة فى المطبخ وعندما عاد لها زوجها بعد ابتعاده عنها 15 سنة فكت شعرها وأنهدل على كتفها كل هذه التفاصيل هى إضافاتى. ■ حدثينى عن لقائك بالمخرج الكبير خيرى بشارة؟ - بالتأكيد كان تعاونًا مثمرًا وكواليس أكثر من رائعة وستظل فى ذاكرتى ولابد أن اشكره على ثقتى فى وأنه تمسك بى لتقديم منيرة. ■ ما أقوى مشهد فى «الطوفان» من وجهة نظرك؟ - من المشاهد الصعبة التى كانت معاناة بالنسبه لى هى مشهد رحيل الأم فقد تأثرت به جدا لأنى تخيلت إنى مكان منيرة وفقدت أمى التى أدعو أن يديمها نعمة لى فى الحياة وقد استحضرت لحظة صعبة فى حياتى وأنا أجسد هذا المشهد، وهو لحظة رحيل شقيقتى هالة التى توفيت فى عز شبابها والكلام التى كانت منيرة تقوله لوالدتها الحاجة صفية هو نفس كلام والدتى وهى تودع شقيقتى، وأعتبر جائزتى الحقيقية التى حصلت عليها على هذا العمل هو إن رسالتى وصلت للناس بهذه الشخصية وأن هناك جائزة مستحدثة للفن الذى تتغير رسالته من رسائل تحريضية إلى رسائل تحث على الفضيلة والخير ولا أنسى شيئًا أثر فى عندما قابلت سيدة مسنة فى الشارع وأوقفتنى وشكرتنى لأن «منيرة» فى «الطوفان» جعلت ابنتها تزورها، وأصبحت تودها فهذا العمل خرج الحاجات الحلوة من داخل الناس. ■ هل شاهدت فيلم «الطوفان»؟ - لا والحمد لله إننى لم أشاهده لكن زوجى شاهده وقال عنه إنه عمل راقى جدا وقال لى هتعملى أيه فى شخصية منيرة الدور مساحته صغيرة لذلك أكرر لو هناك فضل لأحد فى نجاح منيرة سيكون لخيرى بشارة ومها إمام المساعدة أيضا المصورين وهم نجوم خلف الكاميرا كنت أهرب دائما من عيونهم ودموعها وأنا أصور مشاهدى حتى لا أصاب بالغرور لأنه مذكور فى القرآن وممكن أسرح مع خيالى وكنت حريصة إنى أنظر فى الأرض وأغادر الإستديو حتى لا أخرج من الحالة الخاصة بالشخصية. ■ جمعك بالفنانة نادية رشاد خلال الطوفان مشاهد قوية وكميا فنية حدثينى عنها؟ - بحبها جدا و شعرت أننى أمثل أمام أمى بجد وهى كانت تشعر بحبى لها عندما أقول لها «أحضنينى يا ماما» فتحتضننى «بجد وليس تمثيل» وهى سيدة عظيمة تستحق كل الاحترام. ■ ماذا عن مسلسل «السر»؟ - استكمل تصويره الآن لأنى كنت متعاقدة عليه من قبل مسلسل الطوفان لكنه توقف فترة. ■ ما طبيعة الشخصية التى تجسدينها؟ - أقدم دور بائعة كبدة فى حى شعبى وهو عمل حلو أتمنى أن ينال إعجاب الناس. ■ انضميتِ مؤخرا لفيلم «قرمط بيتمرمط». حدثينا عن مشاركتك فيه؟ - أقدم من خلاله شخصية مذيعه تشبه أمانى الخياط فى مواقفهاه السياسية وهو ليس دورًا كوميديًا لكن من الممكن أن يخرج منها حاجات دمها خفيف مثل الطوفان ■ هل انتهيت من «كارما»؟ - فعلا انتهيت من تصويره وأنا سعيدة به لأنى أعود للتعاون مع خالد يوسف الذى أرتاح فى الشغل معاه وبحبه على المستوى الإنسانى وأراه شخصًا محترمًا جدا وهبتى بتنور معاه، وأجسد فى الفيلم جارة أسرة مسيحية حيث نرصد العلاقه بين المسلمين والمسيحيين لكن ببساطة.