وكالة: الدوحة تقترب من شراء منظومة «إس 400» الدفاعية الروسية أكد وزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، اليوم، أن الأزمة التى تمر بها بلاده مع دول الجوار تعوق التنسيق الأمنى فى الخليج، مؤكدا أن الدوحة لا تزال تعول على دعم الإدارة الأمريكية لحل الأزمة القطرية. وقال آل ثانى فى تصريح ل«رويترز»: إن اقتصاد قطر ينمو بأسرع مما كان متوقعا، وأن البلد المصدر للغاز مستعد بشكل جيد للتعامل مع الأزمة فى علاقاته مع جيرانه. وأضاف آل ثانى أن بلاده لا تزال تعول على الدعم القوى من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمساعدة فى حل الأزمة، لافتا إن الأزمة تعوق التنسيق الأمنى فى الخليج. وأشار إلى إنه قدم شكاوى قانونية لجهات تنظيمية غربية بشأن ما ترى قطر أنه تلاعب فى العملة والأسواق من جيرانها. وأعلنت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين فى 5 يونيو الماضى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار فى المنطقة والتدخل فى شئونهم الداخلية. وفى موسكو، أعلن السفير القطرى لدى روسيا، فهد محمد العطية، أن بلاده مهتمة بمنظومة الدفاع الجوى الروسية «إس 400»، وأن المفاوضات مع موسكو حول شراء المنظومة وصلت إلى مراحل متقدمة. وقال العطية فى تصريح لوكالة «تاس» الروسية إن المفاوضات حول شراء منظومة «إس 400» وصلت إلى مراحل متقدمة، مضيفا أنه «فضلا عن منظومة الدفاع الجوى، الحديث يدور كذلك عن تكنولوجيا للقوات البرية». وأوضح العطية أنه تم توقيع اتفاقية تعاون عسكرى تقنى بين قطروروسيا، خلال زيارة وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو إلى الدوحة فى أكتوبر الماضى، مؤكدا أن ذلك يفتح الطريق للتعاون بين البلدين فى مجال الدفاع، بما فى ذلك شراء المعدات العسكرية، وإعداد الضباط والجنود، والصيانة التقنية. وأشار السفير القطرى إلى أنه «فى أقرب وقت سيتم تعيين ملحق عسكرى قطرى فى موسكو وكذلك ملحق عسكرى روسى فى الدوحة». وتعد صواريخ «إس 400» أحدث إصدارات الأنظمة الصاروخية الروسية، فهى قادرة على تدمير أهداف من مسافات بعيدة، كما يصل عدد الأهداف التى بإمكانها تتبعها فى وقت واحد إلى ثلاثمائة. ويبلغ مدى تدميرها للطائرات ما بين 3 و240 كيلومترًا، وبإمكانها تدمير جميع أنواع المقاتلات واعتراض الصواريخ المجنحة.