أكدت مصادر فى الأممالمتحدة، اليوم، تعيين البريطانى مارتن جريفيث مبعوثا أمميا جديدا لها إلى اليمن خلفا لإسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذى سيتنحى عن منصبه الشهر المقبل بعد قرابة ثلاثة أعوام حاول خلالها إنهاء الصراع فى البلاد. وجريفيث الدبلوماسى المتمرس، هو ثالث شخصية أممية تتولى المهمة. وخدم فى الخارجية البريطانية، لكنه منذ عام 1994، تنقل فى مهام عدة فى الأممالمتحدة وتخصص فى الوساطة الدولية لحل النزاعات، بحسب موقع «العربية.نت» الإخبارى. كما شغل جريفيث منصب أول مدير تنفيذى للمعهد الأوروبى للسلام. وأسس وأدار مركز الحوار الإنسانى فى جنيف وتخصص فى تطوير الحوار السياسى بين الحكومات والمتمردين فى مجموعة من البلدان، بقارات آسيا وأفريقيا وأوروبا بين عامى 2012 و2014. ويمتلك جريفيث خبرة فى التعامل مع النزاعات العربية؛ حيث خدم فى مكاتب المبعوثين الثلاثة للأمم المتحدة بسوريا. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك صرح فى وقت سابق بأن المبعوث الأممى إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيتنحى عندما ينتهى عقده الحالى فى نهاية فبراير، بعد نحو ثلاث سنوات فى وظيفته، بحسب رويترز. وأضاف دوجاريك أنه «فى هذه اللحظة، ينصب تفكيره على الشعب اليمنى الذى مزقه هذا الصراع والذى يتحمل واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تدميرا فى العالم». وتعرض موكب ولد الشيخ أحمد لهجوم فى مايو الماضى فى العاصمة صنعاء التى يسيطر عليها المتمردون الحوثيون بينما كان فى طريقه من المطار إلى مجمع الأممالمتحدة. ونفت وكالة أنباء سبأ التى يديرها الحوثيون وقوع أى هجوم، لكن متحدث باسم الحوثيين اتهم ولد الشيخ أحمد فى وقت لاحق بالانحياز لحكومة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى. وكانت الأممالمتحدة عينت ولد الشيخ أحمد مبعوثا دوليا فى 25 أبريل 2015 خلفا للمغربى جمال بنعمر الذى قدم استقالته، بعد فشل الجهود الرامية لإنهاء النزاع الناجم عن انقلاب ميليشيات الحوثى الموالية لإيران على الحكومة الشرعية.
