قال مصدر أمني إن التشكيل العصابي الذي تم ضبطه في القاهرة، مساء أمس الثلاثاء، وبحوزته مضبوطات تقدر ب100 مليون جنيه تقريبا، يضم 5 أشخاص أجانب. وأكد المصدر الأمني أن التشكيل تمكن من تحول بعض الأموال لذويهم في الخارج بتحويلات مصرفية بشكل طبيعي. وأوضح أن أفراد التشكيل دخلوا مصر بغرض إقامة مشروعات صغيرة كمحلات ملابس أو تشغيل سيارات «أوبر». وأشار إلى أن هذا التشكيل ليس لدى أفراده معلومات جنائية داخل مصر، لكن لديهم معلومات جنائية داخل بلادهم فقط، ونوه بأن خطة تتبعهم استمرت 7 أشهر بعد زيادة بلاغات السرقة. وأضاف أن قوات الشرطة بعد ضبطهم أرشدوا عن أماكن المضبوطات التي تنوعت بين الأموال بكل العملات (دولارات، ويورو، وجنيه، ودينار، ويوان صيني)، ومصوغات ذهبية، وذلك داخل شقة مستأجرة في منطقة العبور. وكشف المصدر عن مفاجأة أن هذا التشكيل العصابي كان ينوي إقامة مشروعات خاصة في مصر لغسيل أموال المسروقات والهروب من العدالة، منها محلات الملابس ومصانع طوب وشركات سيارات. وأوضح أنه تم الاتصال على المجني عليهم وتعرفوا على المسروقات، وتتولى النيابة العامة تسليمهم إياها بعد مطابقتها بالمحاضر. كانت قد تعددت بلاغات سرقات المساكن بدوائر أقسام شرطة (التجمع الأول، التجمع الخامس، النزهة، أول مدينة نصر)، وتم تشكيل فريق بحث جنائي لفحص وتحليل تلك الجرائم وأسلوب ارتكابها، ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة توصل فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الوقائع تشكيلًا عصابيًا مكون من 5 أشخاص. وبتقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة؛ تم ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بنشاطهم سرقات المساكن، بارتكاب 33 حادثة سرقة مسكن، وأن حصيلة نشاطهم الإجرامى من المسروقات تم تخزينها بإحدى الشقق المستأجرة بمدينة العبور بالقليوبية، وبإرشادهم تم استهدافها وضبط بداخلها مبالغ مالية (4 ملايين و458 ألف جنيه مصري، ومليون و43 ألف يورو، ومليون و504 آلاف دولار أمريكي، و5 آلاف و860 جنيه إسترليني، و5 ملايين دينار عراقي، و500 يوان صيني، و140 ورقة عملات نقدية ورقية تذكارية مختلفة)، من متحصلات حوادث السرقات. كما تم ضبط 21 كيلو مشغولات وسبائك وعملات ذهبية وماسية، وطبنجة عيار 9 مم.