تتوقع الحكومة الألمانية عودة أكثر من 100 طفل من أبناء الجهاديين الذين غادروا ألمانيا للانضمام إلى تنظيم «داعش». وذكرت صحيفة «فيلت» الألمانية الصادرة، اليوم الإثنين، استنادا إلى رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب الخضر أن الحكومة تتوفر لديها حاليا معلومات بأنه من المتوقع عودة أكثر من 100 طفل من أبناء الجهاديين، أغلبهم أطفال رضع أو صغار في السن. ووصفت خبيرة الشؤون الداخلية في حزب الخضر، إرينه ميهاليك، هذه البيانات بأنها غير كافية، مضيفة أن الحكومة تستند إلى معلومات مبهمة. وأوضحت ميهاليك أن هناك حاجة ماسة إلى معلومات دقيقة حتى يمكن إدماج هؤلاء الأطفال مجددا في المجتمع، مطالبة بمشروع وقائي في كافة أنحاء ألمانيا، مؤكدة ضرورة مكافحة التطرف قبل أن يتجسد في صورة هجمات. وتصنف سلطات الأمن في ألمانيا عشرات النساء والأطفال كإسلاميين خطيرين أمنيا يمكنهم القيام بأعمال إرهابية. وذكرت مصادر أمنية في تصريحات سابقة لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» أن النساء والأطفال يشكلون نسبة ضئيلة دون 10% بين نحو 720 إسلاميا مصنفين على أنهم خطيرين أمنيا. وكان رئيس هيئة حماية الدستور «الاستخبارات الداخلية» هانز-جيورج ماسن، حذر مؤخرا من الخطر الذي يشكله أطفال ونساء ينتمون إلى أوساط الإسلاميين المتطرفين، خاصة من العائدين من مناطق قتال سابقة لتنظيم «داعش». وقال ماسن مطلع هذا الشهر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» إنه لم تبدأ بعد موجة عودة كبيرة لجهاديين ولكن يتم رصد عودة نساء وشباب وأطفال. وأوضح أن هذا يشير إلى مساعي المقاتلين لتأمين أفراد أسرهم بسبب أحداث الحرب، وأضاف: «هناك أطفال خضعوا لغسيل دماغ في مدارس في منطقة التنظيم، ويعتبرون متطرفين إلى حد كبير». وتابع: «بالنسبة لنا يعد ذلك مشكلة؛ لأن هؤلاء الأطفال والشباب يمكن أن يكونوا خطرا في بعض الأحيان»، لافتا إلى أن النساء أيضا يمكن أن يمثلوا تهديدا جزئيا.